• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

تراجع الدولار الأمريكي أمام عدد من العملات الرئيسية، اليوم الإثنين، منهياً سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام، وسط حالة من الترقب في الأسواق العالمية لتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وعلى رأسهم رئيس البنك المركزي جيروم باول، الذي من المقرر أن يلقي خطابًا هامًا غدًا الثلاثاء.

تحركات الدولار عالمياً

216.73.216.118

وسجل الدولار انخفاضًا بنسبة 0.19% أمام الفرنك السويسري ليصل إلى مستوى 0.794، كما تراجع أمام اليورو، في ظل غياب بيانات اقتصادية مؤثرة قبل صدور مؤشر التضخم الأساسي للإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE) يوم الجمعة المقبل، والذي يُعد أحد المؤشرات الرئيسية التي يعتمد عليها الفيدرالي في رسم سياسته النقدية.

وبحسب محللين، فإن الدولار يتحرك حاليًا عند مستويات قريبة من تلك التي سبقت قرار الفيدرالي الأسبوع الماضي بخفض أسعار الفائدة، وهو ما يعكس حالة الحذر في الأسواق، خاصة مع تصاعد المخاوف بشأن سوق العمل الأمريكي، الذي بات المحرك الرئيسي لقرارات السياسة النقدية.

تصريحات متباينة من مسؤولي الفيدرالي

قال بوب سافاج، رئيس استراتيجية الأسواق الكلية في بنك BNY، إن غياب البيانات الاقتصادية الكبرى يمنح المستثمرين فرصة لإعادة تقييم توقعاتهم بشأن تخفيضات الفائدة المقبلة، مشيرًا إلى أن خطاب باول سيكون حاسمًا في تحديد اتجاه السوق خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، أشار ألبرتو موساليم، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، إلى دعمه لقرار خفض الفائدة في الاجتماع الأخير كإجراء احترازي لحماية سوق العمل، لكنه حذر من أن المجال لمزيد من التخفيضات يبقى محدودًا طالما ظل التضخم أعلى من الهدف المحدد عند 2%.

وفي سياق متصل، دافع الحاكم الجديد للفيدرالي، ستيفن ميران، عن استقلاليته بعد دعوته إلى خفض أكبر للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مؤكدًا أنه سيعرض تفاصيل موقفه في خطاب مقرر اليوم، وسط توقعات بأن يظهر باقي أعضاء لجنة السوق المفتوحة دعمهم لرئيس الفيدرالي، بما يعزز وحدة المؤسسة النقدية في مواجهة التحديات الاقتصادية.

استقرار محلي وتباين إقليمي

وعلى الصعيد المحلي، استقر سعر الدولار أمام الجنيه المصري في البنوك المصرية اليوم الإثنين، كما شهدت أسواق الخليج تباينًا في أداء العملات، حيث استقر الدولار والإسترليني، بينما تراجع اليورو أمام الدينار الكويتي.

ويأتي هذا التراجع في أداء الدولار في وقت حساس للأسواق العالمية، التي تترقب إشارات واضحة من الفيدرالي بشأن مستقبل أسعار الفائدة وسط ضغوط التضخم وتباطؤ سوق العمل. وبينما يظل الدولار مدعومًا بعوامل هيكلية، فإن أي تغيير في نبرة تصريحات مسؤولي الفيدرالي قد يعيد تشكيل توقعات المستثمرين ويؤثر على حركة العملات خلال الفترة المقبلة.

أقراأيضا: البورصات الآسيوية تنتعش مع صعود اليابان وتواصل مكاسب النفط | المشهد اليمني