الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 10:51 صـ 1 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

صعوبات التعلم عند الأطفال.. الأسباب والعلامات وطرق الدعم

الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 12:16 مـ 1 ربيع آخر 1447 هـ
صعوبات التعلم عند الأطفال
صعوبات التعلم عند الأطفال

تمثل صعوبات التعلم تحديًا كبيرًا يواجه العديد من الأطفال حول العالم. فهي ليست مرتبطة بمستوى الذكاء، وإنما بكيفية معالجة الدماغ للمعلومات.
قد يُعاني الطفل من مشكلات في القراءة أو الكتابة أو الحساب أو التذكر والتركيز، رغم تمتعه بقدرات عقلية طبيعية أو أعلى من المتوسط، هذه الفجوة بين الإمكانات الحقيقية والتحصيل الدراسي قد تؤدي إلى الإحباط وفقدان الثقة بالنفس.

216.73.216.39

وبحسب تقرير موقع Verywell Mind، تُصنف صعوبات التعلم كـ اضطرابات نمائية عصبية مزمنة تستمر مدى الحياة، وتشمل: عسر القراءة، عسر الكتابة، عسر الحساب، واضطرابات المعالجة السمعية والبصرية. وتشير الدراسات إلى أن نسب الإصابة تتراوح بين 8% و10% من الأطفال.

أنواع صعوبات التعلم

  • عسر القراءة (Dyslexia): صعوبة في فهم الكلمات أو تهجئتها.

  • عسر الكتابة (Dysgraphia): مشكلات في الإملاء وتنظيم الأفكار وخط اليد.

  • عسر الحساب (Dyscalculia): ضعف في فهم الأرقام والمفاهيم الرياضية.

  • اضطراب المعالجة السمعية: صعوبة في التمييز بين الأصوات أو اتباع التعليمات اللفظية.

  • اضطرابات الإدراك البصري: صعوبة في تفسير الرموز والتنسيق بين العين واليد.

علامات صعوبات التعلم عند الأطفال

  • تأخر الكلام أو صعوبة نطق الكلمات.

  • ضعف الذاكرة قصيرة المدى.

  • عكس الحروف أو الأرقام عند الكتابة.

  • صعوبة في تمييز الاتجاهات (يمين/يسار).

  • أداء غير ثابت في الاختبارات.

  • مشاكل في التنظيم أو اتباع التعليمات.

أسباب صعوبات التعلم

  • عوامل وراثية تؤثر في نمو الدماغ.

  • مضاعفات الحمل أو الولادة.

  • إصابات دماغية أو التهابات في الطفولة المبكرة.

  • مشكلات في الجهاز العصبي المركزي.

كيف يمكن للأم التعامل مع المشكلة؟

  • الصبر والتفهم بدلًا من اللوم.

  • متابعة الأداء الدراسي والتواصل مع المدرسة.

  • إجراء تقييم نفسي تربوي للتشخيص.

  • تشجيع الطفل على تنمية مواهبه في الفن أو الرياضة.

  • تهيئة بيئة هادئة تساعد على التركيز.

  • الاستعانة بمختصين في حال الحاجة إلى جلسات علاجية.

طرق التشخيص والعلاج

يعتمد التشخيص على اختبارات التحصيل الدراسي، تقييم الذكاء، مراجعة التاريخ الطبي، وفحوص عصبية. ورغم أن صعوبات التعلم لا تُشفى نهائيًا، إلا أن التدخل المبكر يحقق نتائج ممتازة.
تشمل وسائل الدعم: التعليم الخاص، العلاج النفسي، علاج النطق واللغة، أدوية في بعض الحالات، وأهمها المساندة الأسرية المستمرة.

صعوبات التعلم ليست نهاية الطريق، بل بداية لرحلة تحتاج إلى تفهم وصبر، ومع الدعم الأسري والبرامج التعليمية المناسبة، يستطيع الطفل أن يتجاوز التحديات ويحقق النجاح.