مواقع التواصل الاجتماعي تهدد الاستقرار الزوجي.. تحذيرات من الإدمان الإلكتروني
حذر الدكتور محمد رجب، استشاري التنمية البشرية، من تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الزوجية، مؤكدًا أنها تحولت من وسيلة للتقارب والتواصل إلى أداة قد تهدم استقرار الأسرة، بعد أن أصبح البعض يقيس نجاح علاقاتهم بما يُعرض على الإنترنت.
السوشيال ميديا والإدمان الإلكتروني
وأوضح الدكتور رجب خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن السوشيال ميديا أصبحت تمثل إدمانًا إلكترونيًا، يدفع الأزواج إلى مقارنة حياتهم الدائمة بالآخرين، رغم أن الكثير مما يُعرض ليس واقعيًا. وأضاف:
"هذا التناقض يولد شعورًا بالنقص والسخط، ويؤدي إلى هدم الاستقرار الأسري."
تأثير السوشيال ميديا على الرجل والمرأة
وأشار الدكتور رجب إلى أن كلا الطرفين يتأثران سلبًا بهذا الواقع، لكنه شدد على أن الرجال أكثر عرضة للتأثر لأنهم يقضون وقتًا أطول خارج المنزل ويتعرضون لتأثيرات التواصل الاجتماعي بشكل أوسع.
كما لفت إلى أن بعض النساء يحاولن تقليد الصور والمظاهر التي يشاهدنها على المنصات، مما يخلق توقعات غير واقعية لمعايير الجمال والمظهر.
خطورة العوالم الافتراضية
وأكد استشاري التنمية البشرية أن خطر السوشيال ميديا يكمن في خلق عالم افتراضي بديل للواقع، يعيش فيه البعض أحلامًا غير حقيقية، ما يؤدي إلى تدمير العلاقات العاطفية والزوجية من الداخل. ودعا الدكتور رجب الأزواج إلى:
-
العودة إلى التواصل الإنساني الحقيقي القائم على التفاهم والثقة.
-
الابتعاد عن مقارنة حياتهم بالآخرين على الإنترنت.
-
التركيز على العلاقات الواقعية وليس المظاهر الزائفة.
نصائح للتعامل مع الإدمان الرقمي
-
تحديد أوقات محددة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
-
تعزيز النشاطات الأسرية المشتركة بعيدًا عن الشاشات.
-
التشجيع على الحوار المفتوح بين الزوجين لتفادي سوء الفهم الناتج عن تأثير الإنترنت.

شدد الدكتور محمد رجب على أن الوعي الرقمي والحد من الإدمان على السوشيال ميديا يمثلان خطوة أساسية لحماية العلاقات الزوجية، مؤكداً أن العودة للتواصل الواقعي القائم على الثقة والحوار هي الطريقة الأمثل للحفاظ على استقرار الأسرة في عصر التكنولوجيا والانفتاح الرقمي.













