اعتداء وحشي على دكتور في الضالع… ناشطون يطالبون بالقبض على الجناة وضمان سيادة القانون ا

تعرض الدكتور نظير العامري، الطبيب البيطري المعروف في محافظة الضالع، لاعتداءٍ وحشي من قبل مجموعة مجهولة الهوية، ملثمين، أثناء مروره في الخط الدائري المؤدي إلى مطار محافظة الضالع، صباح اليوم، في حادثة أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط المحلية والمهنية.
216.73.216.39
وبحسب شهود عيان ومصادر مقربة من الدكتور العامري، فإن مجموعة من المعتدين – يقدّر عددهم بـ 4 إلى 5 أشخاص – اعترضوا سيارته وهو في طريقه إلى عمله في العيادة البيطرية التي يديرها، وانهالوا عليه ضربًا مبرحًا باستخدام الهراوات والعصي، بالإضافة إلى آلات حادة، دون أن يُعرف لهم دافع واضح حتى اللحظة.
وأسفر الاعتداء عن إصابات بالغة للدكتور العامري، شملت كسورًا متعددة، وتهشّمًا في منطقة الرأس، بالإضافة إلى إصابة خطيرة في يده اليسرى، ما استدعى نقله فورًا إلى أحد المستشفيات لتلقي الإسعافات الأولية، ومن ثم تحويله إلى مركز طبي متقدم لإجراء الفحوصات والأشعة اللازمة، وسط مخاوف من مضاعفات محتملة جراء شدة الإصابات.
وأثار الحادث موجة من الاستنكار والتنديد من قبل ناشطين حقوقيين، وزملاء مهنيين، ومواطنين في محافظة الضالع، الذين طالبوا الجهات الأمنية والسلطة المحلية بالتدخل العاجل، والنزول الميداني إلى موقع الحادث، ومراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة، التي يُفترض أن تكون قد التقطت لحظة الاعتداء أو تحركات الجناة قبل وبعد تنفيذ الجريمة.
كما دعا الناشطون إلى فتح تحقيق فوري وشفاف، يُفضي إلى القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، مشددين على أن مثل هذه الجرائم لا يمكن السكوت عنها، وأن استهداف الأطباء والكوادر الطبية – حتى البيطرية منها – يُعدّ خرقًا صارخًا لحقوق الإنسان وسيادة القانون، ويهدد الأمن المجتمعي والاستقرار المهني في المحافظة.
وقال أحد الناشطين في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي:
"هذا اعتداء على إنسان يؤدي واجبه المهني بضمير… لا يمكن أن نسمح بأن يتحول الشارع إلى ساحة للإفلات من العقاب. نطالب الأمن والسلطة المحلية بإعلان نتائج التحقيق خلال 48 ساعة، ومحاسبة كل من يثبت تورطه".
من جهتها، لم تصدر أي جهة أمنية أو رسمية في محافظة الضالع أي بيان رسمي حتى لحظة نشر هذا الخبر، لكن مصادر أمنية غير رسمية أفادت بأن فريقًا تحقيقًا قد شُكّل، وأنه جارٍ جمع الأدلة وفحص كاميرات المراقبة في محيط المنطقة، في محاولة لتحديد هوية المعتدين وضبطهم.
ويُعرف الدكتور نظير العامري في أوساط المجتمع المحلي كطبيب بيطري مجتهد، ويحظى باحترام واسع بين المزارعين ومربي الماشية، لتفانيه في عمله وخدمته للمجتمع الريفي، ما يجعل هذا الاعتداء أكثر غموضًا، ويطرح تساؤلات حول الدوافع، وهل هو شخصي أم مرتبط بخلافات مهنية أو حتى بأجندات خارجية تستهدف زعزعة الأمن في المنطقة.
يبقى المجتمع المحلي في انتظار موقف رسمي سريع من السلطة المحلية والأجهزة الأمنية، في ظل مخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث إذا لم تُتخذ إجراءات رادعة، بينما يرقد الدكتور العامري تحت الملاحظة الطبية، وسط دعوات واسعة من المواطنين بالتوفيق له في الشفاء العاجل، وتحقيق العدالة التي تحمي الجميع.
