اتفاق تاريخي.. تركيا توقع عقد استيراد الغاز الأميركي لـ20 سنة

في خطوة تاريخية على صعيد قطاع الطاقة، أعلنت تركيا عن توقيع اتفاق طويل الأمد مع شركة دولية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة الأمريكية، في صفقة تُعتبر الأضخم في تاريخ التعاون بين البلدين في هذا المجال ويأتي هذا الاتفاق ضمن خطة استراتيجية تركية تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة وتنويع مصادر الواردات بعيداً عن الاعتماد التقليدي على خطوط الأنابيب.
الاتفاق الرئيسي لاستيراد الغاز الأمريكي
216.73.216.39
تعد هذه الاتفاقية خطوة محورية ضمن استراتيجية تركيا للطاقة وتشمل البنود التالية:
-
حجم الاستيراد: ستستورد شركة "بوتاش" نحو أربعة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، اعتباراً من عام 2026.
-
وجهة الإمدادات: سيتم توجيه جزء من الغاز إلى السوق المحلية التركية، إضافة إلى تخصيص كميات للصادرات إلى أسواق أوروبا وشمال أفريقيا، ما يعزز مكانة تركيا كمركز لوجستي للطاقة.
-
النسبة من الطلب: يشكل هذا الحجم نحو 8% من إجمالي الطلب السنوي على الغاز في تركيا، ما يوضح أهمية الصفقة في تحقيق التوازن في احتياجات الطاقة الوطنية.
-
الأهداف الاستراتيجية: تهدف تركيا من خلال الاتفاق إلى تأمين إمدادات طويلة الأمد، وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، ما يعزز من مرونتها الاقتصادية.
الاتفاق المبدئي مع أستراليا
في إطار تعزيز شبكة الشراكات الدولية وقعت تركيا اتفاقاً مبدئياً مع شركة أسترالية يتضمن:
-
حجم الاستيراد: نحو 5.8 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي المسال خلال تسع سنوات تبدأ عام 2030.
-
مصدر الغاز: يأتي هذا الغاز من مشروع تصدير في ولاية لويزيانا الأمريكية، ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين أنقرة وأستراليا في قطاع الطاقة.
-
التوجه الاستراتيجي: يعكس هذا الاتفاق حرص تركيا على تنويع مصادر الإمداد وتقليل المخاطر المرتبطة بالاعتماد على مورد واحد أو خط أنابيب محدد.
استراتيجية تركيا لتأمين الطاقة
تركز تركيا على تنويع مصادر الغاز الطبيعي لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتتضمن هذه الاستراتيجية:
-
تنويع الموردين: الابتعاد عن الاعتماد التقليدي على خطوط أنابيب الغاز القادمة من روسيا وإيران.
-
توسيع شبكة الاستيراد: توقيع اتفاقيات طويلة الأمد مع شركاء دوليين، ما يعزز القدرة على التعامل مع تقلبات السوق العالمية.
-
تعزيز مكانة تركيا الإقليمية: السعي لجعل تركيا مركزاً إقليمياً لتجارة الغاز الطبيعي المسال.
-
الاستقلالية الطاقية: تحقيق توازن بين الاستهلاك المحلي والصادرات لضمان استدامة القطاع.
تمثل هذه الاتفاقيات الطاقية منعطفاً جديداً في السياسة الطاقية التركية حيث تسعى أنقرة لتعزيز أمنها الطاقي وتوسيع حضورها في أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية مما يعزز دورها كلاعب رئيسي في تجارة الطاقة الإقليمية والدولية، ويؤكد على قوة إستراتيجيتها الطاقية المستقبلية.