الخميس 25 سبتمبر 2025 01:37 مـ 3 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

أهمية الفحص المبكر للقلب عند الأطفال للكشف عن أمراض القلب الوراثية والخلقية

الخميس 25 سبتمبر 2025 03:17 مـ 3 ربيع آخر 1447 هـ
أهمية الفحص المبكر للقلب عند الأطفال
أهمية الفحص المبكر للقلب عند الأطفال

يعد فحص القلب المبكر للأطفال خطوة بالغة الأهمية للكشف عن أمراض القلب الخلقية أو الوراثية، قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور. فالتدخل الطبي المبكر يساعد على الوقاية من المضاعفات، وتحسين النتائج الصحية على المدى الطويل، كما أوضح تقرير لموقع تايمز ناو.

216.73.216.212

يشدد الأطباء على أن إجراء فحوصات قلب دورية للأطفال، وخاصة لمن لديهم تاريخ عائلي من أمراض القلب أو ارتفاع الكوليسترول، يمثل وسيلة وقائية فعالة تمنع تطور مشاكل صحية خطيرة في المستقبل.

لماذا الفحص المبكر ضروري للأطفال؟

غالبًا ما تلعب الوراثة دورًا كبيرًا في صحة القلب، فالأطفال الذين يعاني آباؤهم من ارتفاع الكوليسترول أو أمراض القلب قد يرثون نفس المخاطر دون أن يدرك الأهل ذلك. وبدون الفحوصات المبكرة، قد تمر هذه المشاكل دون اكتشافها، ما يؤدي إلى مضاعفات صحية معقدة في مراحل متقدمة من العمر.

لهذا السبب، يؤكد الخبراء أن الفحص الشامل للأطفال يجب أن يكون جزءًا من الروتين الصحي للأسرة، ليس فقط للكشف عن أمراض القلب، بل أيضًا لمراقبة مؤشرات أخرى مثل الغدة الدرقية والسكري والكوليسترول.

تطور وسائل التشخيص القلبي للأطفال

مع التقدم في تقنيات الرعاية الصحية، أصبح من السهل اكتشاف مشاكل القلب لدى الأطفال بوسائل غير جراحية ودقيقة، مثل:

  • اختبارات الكوليسترول والسكري التي تساعد على كشف حالات مثل فرط كوليسترول الدم العائلي.

  • التصوير القلبي بالموجات فوق الصوتية (الإيكو) لفحص بنية القلب ووظائفه.

  • مخطط كهربية القلب (ECG) لمتابعة انتظام ضربات القلب.

إجراء هذه الفحوصات بشكل دوري، خصوصًا بين سن 9 إلى 11 عامًا أو قبل ذلك عند وجود تاريخ عائلي، يمنح الأطباء فرصة للتدخل المبكر عبر تعديل نمط الحياة أو البدء بالعلاج المناسب.

التحديات في تطبيق الفحص المبكر

رغم أهمية هذه الفحوصات، إلا أن الأطباء يشيرون إلى أنها لا تُجرى بالقدر الكافي في كثير من المناطق. يعود ذلك إلى عدة أسباب، منها:

  • كثرة زيارات طبيب الأطفال دون التركيز على فحوصات القلب.

  • قلة وعي الآباء بأهمية الفحص الوقائي.

  • عدم وجود إرشادات ثابتة تطبق بشكل موحد.

هذا القصور يؤدي إلى ضياع فرص الكشف المبكر لدى الكثير من الأطفال المعرّضين للخطر.

أمراض القلب الأكثر شيوعًا عند الأطفال

تشمل أبرز الحالات التي قد تُكتشف بالفحص المبكر ما يلي:

  • العيوب الخلقية في القلب: مثل ثقوب القلب أو الصمامات غير الطبيعية.

  • اضطرابات نظم القلب: التي تسبب ضربات غير منتظمة قد تؤدي للإغماء أو التعب.

  • التهابات القلب: مثل التهاب الشغاف أو التهاب عضلة القلب.

  • اعتلالات عضلة القلب: التي تؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم بفعالية.

  • أمراض القلب المكتسبة: الناتجة عن العدوى أو أمراض المناعة الذاتية مثل الحمى الروماتيزمية.

دور نمط الحياة في تعزيز صحة القلب عند الأطفال

إلى جانب العوامل الوراثية، تلعب أنماط الحياة الحديثة دورًا سلبيًا في صحة القلب. فالإفراط في تناول الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة، الغنية بالدهون والسكريات، يزيد من خطر السمنة والسكري، وكلاهما يرتبط بأمراض القلب المستقبلية.

ويؤكد الأطباء أن الفحوصات الدورية إلى جانب التوعية الأسرية تساعد في رصد هذه المخاطر مبكرًا، مما يمنح الأهل فرصة لتغيير النظام الغذائي ونمط الحياة الخاص بأطفالهم.

إن الفحص المبكر للقلب عند الأطفال ليس رفاهية بل ضرورة صحية لحمايتهم من الأمراض القلبية الوراثية والخلقية، ولتقليل المخاطر المرتبطة بالعوامل الغذائية والبيئية، على الآباء أن يناقشوا تاريخ الأسرة المرضي مع طبيب الأطفال، وأن يحرصوا على إجراء فحوصات الكوليسترول، ضغط الدم، والاختبارات القلبية الموصى بها في الوقت المناسب.