الخميس 25 سبتمبر 2025 06:04 مـ 3 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الرئيس العليمي أمام الأمم المتحدة: آن أوان تحالف دولي لتحرير اليمن من الإرهاب واستعادة الدولة

الخميس 25 سبتمبر 2025 07:19 مـ 3 ربيع آخر 1447 هـ
الرئيس العليمي أمام الأمم المتحدة: آن أوان تحالف دولي لتحرير اليمن من الإرهاب واستعادة الدولة

في كلمة قوية أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، إلى تشكيل تحالف دولي فعّال يهدف إلى استعادة أمن واستقرار اليمن، وإعادة بناء مؤسسات الدولة الوطنية، واستكمال تحرير البلاد من قبضة المليشيات والجماعات الإرهابية.

وأكد الرئيس العليمي أن الوقت قد حان للتحرك الجماعي والحاسم من أجل فرض السلام في اليمن، مشددًا على أن "السلام لا يُستجدى، بل يُفرض بالقوة"، في إشارة إلى فشل السياسات السابقة التي اعتمدت على إدارة الصراع وتقديم الحوافز، والتي لم تؤدِ إلا إلى مزيد من الدمار، بحسب تعبيره.

وفي سياق حديثه، أشار الرئيس إلى أن سياسة الاحتواء منحت المليشيات الحوثية الوقت والموارد لتوسيع ترسانتها العسكرية، محذرًا من أن التغافل الدولي عن جوهر الأزمة اليمنية شجع الجماعة على التمادي في تهديد السلم الإقليمي، واستهداف مصادر الطاقة وممرات الملاحة، وصولًا إلى اختطاف موظفي الأمم المتحدة والتنكيل بهم.

وانتقد العليمي ما وصفه بـ"التصورات المغلوطة" تجاه الحالة اليمنية، موضحًا أن هناك جبهة وطنية واسعة تؤمن بالشرعية الدولية وقيم الشراكة والديمقراطية، في مقابل تنظيم طائفي إقصائي يمارس الإرهاب العابر للحدود ولا يعترف بأي قواعد دولية.

وحذر الرئيس من أن مليشيات الحوثي ليست مجرد أدوات حرب، بل تمثل مشروعًا لإعادة رسم خريطة النفوذ الإيراني في المنطقة، مشيرًا إلى أن الجماعة تمتلك ترسانة متطورة من الأسلحة الإيرانية، تشمل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق المفخخة والألغام البحرية والقذائف الانشطارية، إلى جانب أسلحة محرّمة دوليًا.

وأضاف أن اليمن لم يعد مجرد أزمة داخلية، بل تحول إلى اختبار حقيقي لمصداقية النظام الدولي، الذي بات مطالبًا بإثبات أن القانون الدولي ليس مجرد أسطورة، وأن قوة الحق لا تزال قادرة على مواجهة منطق القوة.

وفي الشأن القومي، جدد العليمي دعم اليمن الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية وحل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشيدًا بالتحول التاريخي الذي تشهده القضية الفلسطينية من خلال الاعتراف الواسع بدولتها المستقلة.

وخصّ الرئيس المملكة العربية السعودية بالشكر والتقدير على جهودها الحميدة، إلى جانب الشركاء الفرنسيين، في تحقيق مكاسب سياسية غير مسبوقة للقضية الفلسطينية، داعيًا الدول الأعضاء إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية والانحياز إلى حق شعبها وكرامته، ومجددًا رفضه القاطع للمتاجرة بهذه القضية من قبل المليشيات وداعميها.

وفي ختام كلمته، ثمّن الرئيس العليمي مواقف الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا أن هذا التحالف لم يحمِ الدولة اليمنية من الانهيار فحسب، بل أنقذ المنطقة بأكملها من السقوط في قبضة المشروع الإيراني. وأضاف أن التحالف قدّم نموذجًا عمليًا للشراكة الاستراتيجية القائمة على التنمية، داعيًا العالم إلى تبني هذا النموذج بدلًا من الاكتفاء بمراقبته.

216.73.216.212

موضوعات متعلقة