الحوثيون يستعينون بخبراء أجانب ومحققين لمعرفة أسباب الاختراقات الإسرائيلية
استعانت الميليشيا الحوثية بخبراء أجانب ومحققين، بينهم إيرانيون، لمعرفة أسباب الاختراقات الإسرائيلية والأمريكية التي أصابت الجماعة والتي كان آخرها استهداف حكومة الرهوي وقتل نصف اعضاء حكومة الانقلابيين بصنعاء .
وقالت مصادر مطلعة لـ«المشهد اليمني»، إن خبراء إيرانيين قاموا بفرز التحقيقات التي أجراها جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، الذي يرأسه عبد الحكيم الخيواني، بعد أن بدأ العمل في جهاز استخباراتي آخر يُطلق عليه «جهاز استخبارات الشرطة»، والذي يرأسه نجل حسين الحوثي، الأب الروحي للحوثيين ومؤسس النواة الأولى للجماعة، التي كان يُطلق عليها حينها اسم «تنظيم الشباب المؤمن»، وتم مؤخرًا إطلاق اسم «أنصار الله» عليها، في محاولات لاستغلال الدين للتغطية على مشروعهم الإمامي الذي يسعى للسيطرة على اليمن، ثم التوسع في الجزيرة العربية، خدمةً للمشروع الإيراني.
وأضافت المصادر أن مترجمين حوثيين قاموا بترجمة جميع التحقيقات مع المتهمين، بينهم قيادات حوثية، أبرزها أمين سر حكومة الانقلابيين في صنعاء، وموظفون أمميون، وقيادات مؤتمرية، ومواطنون من حزبي المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح، وقد قام قسم الترجمة في جهاز استخبارات الشرطة برفعها مباشرة إلى المخابرات الإسرائيلية.
وأكدت المصادر أن المحققين الإيرانيين في صنعاء يشرف عليهم علي حسين الحوثي، بالإضافة إلى خبراء تقنيين من الجنسية اللبنانية، ويتم دفع مرتباتهم من شركة الاتصالات «يمن موبايل»، حيث تم توظيف أحدهم في الشركة براتب كبير جدًا.
وبحسب المصادر، فإن الحوثيين أنشؤوا مؤخرًا جهازًا استخباراتيًا موازيًا لجهاز الأمن والمخابرات، والذي تم تشكيله من خلال دمج ثلاثة أجهزة استخباراتية: الأمن السياسي، والأمن الوقائي، والأمن القومي، وإطلاق إسم الأمن والمخابرات عليه وذلك بإنشاء آخر اسمه «جهاز استخبارات الشرطة»، الذي يعمل فيه عناصر حوثية خالصة، ولا يوجد بينهم أي موظفين محسوبين على الأجهزة المذكورة أو على النظام اليمني السابق. أغلب هؤلاء العناصر تم تعليمهم اللغة الفارسية، وتلقوا تدريبات في لبنان لدى خبراء من حزب الله، وفي إيران.












