إدانات حقوقية لاعتقال الدكتور حمود العودي بصنعاء
أدانت منظمتان حقوقيتان بشدة ما أقدم عليه جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي بحق المفكر والأكاديمي البارز الدكتور حمود العودي ورفيقيه أنور خالد شعب وعبدالرحمن العلفي في صنعاء.
ووصفت منظمة "سام" للحقوق والحريات، الواقعة بأنها "انتهاك جسيم لحقوق الإنسان" وتعكس تصاعداً في استهداف الأصوات الفكرية.
ويوم أمس الإثنين، تم استدعاء الدكتور العودي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء ورئيس مركز "دال" للدراسات الاجتماعية، من منزله.
وذكرت "سام" نقلاً عن مصدر مقرب أن الدكتور العودي استجاب طوعاً للاستدعاء، ولكنه لم يعد منذ ذلك الوقت وانقطع التواصل معه كلياً، مما يثير مخاوف من تعرضه للاحتجاز التعسفي أو الإخفاء القسري.
وأشارت "سام" إلى أن منشوراً على صفحة العودي أكد وجوده قيد الاحتجاز مع رفيقيه، دون الكشف عن مكانهم أو وضعهم الصحي والقانوني، معتبرة ذلك مخالفة صارخة للقانون والمعايير الدولية.
من جهتها قالت منظمة ميون أن المحتجزين هم من قيادات التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية، واصفة اعتقالهم بأنه "نكران لجهود حثيثة قام بها التحالف في سبيل إنهاء الحرب والحل السياسي"، وإصرار حوثي على "انتهاج النظام الشمولي... والإجهاز على ما تبقى من العمل المدني".
وطالبت المنظمتان بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الدكتور العودي ورفيقيه، وتمكينهم من التواصل مع ذويهم ومحاميهم، محمّلة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.
كما دعت منظمة "سام" الأمم المتحدة والمبعوث الأممي والمنظمات الحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل للضغط على جماعة الحوثي لوقف هذه الممارسات، وإدراج هذه الانتهاكات ضمن تقارير المساءلة الدولية، والإفراج عن جميع المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون الجماعة.













