انفجار مسيرة حوثية يهز قرية بمحافظة حجة شمالي اليمن
دوى انفجار عنيف صباح اليوم الاثنين في قرية الرزم التابعة لمديرية عبس بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، عقب سقوط طائرة مسيرة دون طيار تابعة لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، فيما كانت تحاول استهداف منطقة مكتظة بالسكان.
وبحسب مصادر محلية ومعلومات من شهود عيان، فإن المسيرة الحربية سقطت في ساحة مفتوحة بالقرية حوالي الساعة السابعة صباحاً، وهو التوقيت الذي كان يتجه فيه الأطفال إلى مدارسهم والمواطنون إلى مزارعهم وأعمالهم. وأسفر سقوطها عن انفجار هائل أحدث دماراً جزئياً في المكان وأطلق موجات من الرعب والهلع بين أوساط السكان، خاصة النساء والأطفال، في حين لم تُبلغ عن وقوع إصابات بشرية في الحادثة، بحسب ما أوردته المصادر الأولية.
تصعيد خطير وبث للذعر
وقد أثار الحادث ردود فعل واسعة، حيث وصفه ناشطون حقوقيون واجتماعيون من المنطقة بأنه تصعيد خطير واعتداء صارخ على أرواح وممتلكات المدنيين.
وقال أحد النشطاء من قرية الرزم، وهو محمد كديش، في تصريح لوسائل إعلام محلية: "إن مجرد سقوط هذا العناد المتفجر في وسط تجمع مدني، حتى لو لم يوقع ضحايا هذه المرة، يعتبر عملاً إرهابياً وجريمة حربية تهدف إلى بث الذعر وزعزعة استقرار الحياة اليومية للسكان".
وأضاف كديش: "مشهد الانفجار وصوت الرعب الذي سيطر على نساء وأطفال القرية يؤكد أن الهدف هو خلق حالة من عدم الأمان الدائم، وهذا ما تعمل عليه المليشيا الحوثية منذ سنوات".
تحميل الحوثيين المسؤولية
وحمل الناشط محمد كديش مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذا الحادث وغيره من الأعمال الإجرامية، مؤكداً أن "هذه الانتهاكات المتكررة تؤكد عدم احترامها للقوانين الدولية الإنسانية وتجاهلها التام لحياة اليمنيين الآمنين".
وطالب كديش المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بإدانة هذا الهجوم الإرهابي والتحرك الفوري لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي، والتي تستخدم الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية لاستهداف الأراضي اليمنية والمدن والقرى الآمنة، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين ويعقّد الجهود المبذولة لاستعادة السلام في البلاد. يُذكر أن استهداف التجمعات السكنية بالطائرات المسيرة يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ويمثل جريمة حرب.













