العين على الحوثي.. تحركات عسكرية يمنية بريطانية في عدن
ناقش وزير الدفاع الفريق الركن دكتور محسن محمد الداعري، اليوم الاثنين، مع الملحق العسكري البريطاني لدى اليمن العقيد بادي ويليامز، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التدريب والتأهيل وبناء القدرات العسكرية، وذلك خلال اجتماع عُقد في العاصمة المؤقتة عدن.
ورحب الوزير الداعري بالملحق العسكري الجديد، متمنيًا له التوفيق في مهامه، مستعرضًا تطورات الوضع الأمني في البلاد، والتحديات التي تواجهها اليمن نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد، والتي أشعلتها جماعة الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.
وأشار وزير الدفاع إلى أن تجاهل المجتمع الدولي للانتهاكات الحوثية شجع الجماعة على التمادي في أعمالها العدوانية، ما أدى إلى اتساع دائرة الخطر لتشمل المنطقة بأكملها. كما نبه إلى تصاعد التنسيق بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية في اليمن والصومال، وما يشكله ذلك من تهديد متزايد على طرق الملاحة البحرية.
وشدد الفريق الداعري على أهمية دعم القوات المسلحة اليمنية وتطوير قدراتها، بما يمكنها من أداء مهامها الوطنية في حفظ الأمن والاستقرار، مع التركيز على تعزيز قدرات القوات البحرية وخفر السواحل لمكافحة التهريب وحماية السواحل اليمنية.
من جانبه، أكد الملحق العسكري البريطاني حرص بلاده على دعم اليمن، وتعزيز التنسيق في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي سياق منفصل، في وقت سابق اليوم الإثنين، التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، بالسفيرة البريطانية لدى اليمن عبدة شريف، حيث ناقش الجانبان مستجدات الأوضاع في البلاد، والجهود المبذولة على صعيد الإصلاحات الاقتصادية والأمنية، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية.
وخلال اللقاء، حذر الرئيس العليمي من اتخاذ أي خطوات قد تشكل حوافز جديدة لجماعة الحوثي، مؤكدًا أن تحقيق السلام الدائم في اليمن يتطلب ضمانات واضحة تحول دون تكرار دوامات العنف، وتجريم النزعات الطائفية والعنصرية، وتمكين الدولة من ممارسة سلطاتها الحصرية، بما في ذلك احتكار السلاح وقراري السلم والحرب.
وأعرب العليمي عن تقديره للدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة لخطة الاستجابة الإنسانية وبرنامج الإصلاحات الاقتصادية، مشيدًا بموقفها الثابت إلى جانب الشعب اليمني وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار.
كما استعرض اللقاء مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية، والنتائج المتوقعة في تحسين الأداء الحكومي والوفاء بالالتزامات الأساسية، وفي مقدمتها انتظام صرف مرتبات الموظفين.
وأشاد رئيس المجلس بالدعم البريطاني المقدم لخطة التعافي الاقتصادي، ولجهود تعزيز قدرات قوات خفر السواحل اليمنية، بما يشمل حماية المياه الإقليمية، ومكافحة الإرهاب، والتهريب، والتهديدات العابرة للحدود.
وأكد العليمي التزام المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل، المستند إلى المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216.
من جهتها، أكدت السفيرة البريطانية حرص بلادها على تعزيز علاقات الصداقة مع اليمن، ومواصلة دعمها لمسار التنمية، والمساهمة في تحقيق الاستقرار، والعمل مع الحكومة والشركاء لتحسين الأوضاع، وتوسيع مجالات التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين.













