التحقق الإلكتروني من الهوية في فروع شركات المحمول يبدأ قريبًا لتسريع خدمات العملاء
تستعد شركات الاتصالات العاملة في السوق المصري لتطبيق خدمة التحقق الإلكتروني من الهوية في جميع فروعها خلال شهر نوفمبر الجاري، وذلك بعد التنسيق مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة لتعزيز التحول الرقمي في قطاع الاتصالات وتطوير تجربة العملاء، بما يسهم في تسهيل إجراءات الاشتراك وتفعيل شرائح الهاتف المحمول بطريقة أكثر سرعة وأمانًا ودقة من الأساليب التقليدية المعتمدة على المستندات الورقية.
أهداف الخدمة: تسريع وتبسيط تسجيل العملاء
تهدف خدمة التحقق الإلكتروني من الهوية إلى تسهيل عملية تسجيل العملاء الجدد وتفعيل شرائح الهاتف المحمول في دقائق معدودة داخل الفروع.
ووفقًا لشركات المحمول، فإن النظام الجديد يعتمد على حلول رقمية متقدمة تختصر الوقت اللازم لإتمام العملية وتضمن سلامة البيانات المدخلة، مما يرفع كفاءة الخدمة المقدمة داخل منافذ البيع الرسمية.
وداعًا للإجراءات الورقية التقليدية
تُعد هذه الخدمة خطوة محورية نحو التخلص من الإجراءات الورقية التقليدية التي كانت تُبطئ عمليات التسجيل في السابق.
فبدلاً من نسخ بطاقة الهوية الورقية أو ملء النماذج يدويًا، سيتم مسح بطاقة الهوية إلكترونيًا للتحقق من بيانات العميل بشكل فوري عبر النظام الرقمي المتكامل للشركة، بما يضمن دقة المعلومات وسهولة حفظها.
تقنيات حديثة: الصورة الحية والبصمة البيومترية
يتضمن نظام التحقق الإلكتروني من الهوية آليات متطورة للتحقق من شخصية العميل، حيث يتم التقاط صورة حية له أثناء التسجيل ومقارنتها ببيانات بطاقة الهوية الوطنية للتأكد من التطابق الكامل.
كما ستُستخدم البصمة البيومترية في بعض الفروع كوسيلة إضافية لتعزيز الموثوقية ومنع أي محاولات لانتحال الهوية أو استخدام بيانات مزيفة، وهو ما يمثل نقلة نوعية في أمن المعلومات داخل قطاع الاتصالات.
الأمان الرقمي وربط الأنظمة الداخلية
سيتم ربط بيانات العملاء المسجلة عبر نظام التحقق الإلكتروني من الهوية مباشرة مع الأنظمة الداخلية لشركات المحمول، مما يقلل من الأخطاء البشرية ويحسّن دقة قاعدة البيانات الوطنية للمشتركين.
كما تتيح هذه الخطوة مراقبة العمليات بشكل مركزي وتوفير سجل رقمي آمن يمكن مراجعته عند الحاجة، بما يعزز الثقة بين الشركة والمستهلك.
تحسين تجربة المستخدم ودعم التطبيقات الذكية
يُتوقع أن يسهم تطبيق نظام التحقق الإلكتروني من الهوية في تقليل الوقت المستغرق داخل الفروع إلى النصف تقريبًا، إضافة إلى تسهيل التعاملات المستقبلية عبر التطبيقات الرقمية.
وتخطط الشركات لاحقًا لدمج النظام داخل تطبيقات الهواتف المحمولة الخاصة بها، بحيث يتمكن العملاء من إدارة الحسابات وتجديد الباقات أو تحديث البيانات إلكترونيًا دون الحاجة إلى زيارة الفروع.
دعم التحول الرقمي في قطاع الاتصالات
تُعد هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية الدولة لتعزيز التحول الرقمي وتبسيط الخدمات المقدمة للمواطنين عبر التكنولوجيا.
ويؤكد خبراء الاتصالات أن تطبيق التحقق الإلكتروني من الهوية سيسهم في بناء منظومة رقمية أكثر أمانًا، ويعزز الشفافية والكفاءة التشغيلية، ويمهد الطريق لاعتماد حلول ذكية مماثلة في قطاعات أخرى مثل البنوك والخدمات الحكومية.
يمثل إطلاق نظام التحقق الإلكتروني من الهوية خطوة مهمة نحو تحديث بيئة العمل داخل شركات المحمول في مصر، إذ يجمع بين الأمان والسرعة وتقليل الإجراءات الورقية، ومع توسع تطبيقه تدريجيًا في مختلف الفروع، من المتوقع أن يسهم في تحسين تجربة المستخدم وتعزيز ثقة العملاء في الخدمات الرقمية المستقبلية.













