البطاطا الحلوة أم اليقطين: أيهما أفضل لسكر الدم؟
أظهرت بيانات غذائية حديثة أن البطاطا الحلوة واليقطين يقدمان فوائد صحية مختلفة فيما يتعلق بتنظيم مستويات سكر الدم، وذلك وفقًا لما نشره موقع "Very Well Health" المتخصص في الشؤون الصحية.
ويُعد محتوى الكربوهيدرات العامل الأبرز في تحديد تأثير كل من هذين النوعين من الخضروات على سكر الدم. إذ يحتوي كوب واحد من اليقطين المطبوخ على نحو 8 غرامات من الكربوهيدرات، في حين يصل محتوى الكوب الواحد من البطاطا الحلوة إلى 27 غرامًا، ما يجعل اليقطين خيارًا منخفض الكربوهيدرات نسبيًا.
وبحسب خبراء التغذية، فإن الأطعمة التي تحتوي على كميات منخفضة من الكربوهيدرات، مثل اليقطين، تُحدث تأثيرًا أقل على ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم، مقارنة بالأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل البطاطا الحلوة.
ورغم ذلك، فإن البطاطا الحلوة تُعد من الأغذية ذات الكثافة الغذائية العالية، إذ تحتوي على مجموعة واسعة من العناصر الأساسية، بما في ذلك الألياف الغذائية، وفيتامينات A وC وB6، بالإضافة إلى البوتاسيوم والمغنيسيوم. وتُظهر بيانات موقع "FoodStruct" أن البطاطا الحلوة تحتوي على نحو ثلاثة أضعاف كمية فيتامين A مقارنة باليقطين، إلى جانب نسب أعلى من البروتين والفيتامينات الأخرى.
ويحتوي كل من البطاطا الحلوة واليقطين على مركب بيتا كاروتين، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تتحول في الجسم إلى فيتامين A، وقد أظهرت دراسات أن له دورًا في تقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، من خلال تقليل الإجهاد التأكسدي وتحسين حساسية الإنسولين.
وتشير مراجعات علمية إلى أن الألياف الموجودة في البطاطا الحلوة، والتي تبلغ نحو 4 غرامات لكل كوب، تُبطئ من امتصاص الغلوكوز في الدم، مما يساعد على تقليل التقلبات الحادة في مستويات السكر بعد الوجبات .
من جهة أخرى، يتميز اليقطين بانخفاض سعراته الحرارية، إذ يحتوي الكوب الواحد على نحو 50 سعرة حرارية فقط، مقارنة بـ180 سعرة حرارية في الكمية نفسها من البطاطا الحلوة، ما يجعله خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض السعرات.
ويُوصي اختصاصيو التغذية باختيار النوع الأنسب بناءً على الاحتياجات الفردية، حيث يُفضل اليقطين لمن يسعون إلى تقليل الكربوهيدرات والسعرات، بينما تُعد البطاطا الحلوة خيارًا غنيًا بالعناصر الغذائية لمن يحتاجون إلى طاقة وألياف إضافية.













