السبت 27 سبتمبر 2025 08:47 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

سلوفاكيا تتحدى ضغوط ترمب وتتمسك بالنفط الروسي على خطى المجر

السبت 27 سبتمبر 2025 09:35 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
النفط الروسى
النفط الروسى

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الاتحاد الأوروبي، أعلنت سلوفاكيا تمسكها باستيراد النفط الروسي، متحدية بذلك الضغوط الأمريكية المتزايدة بقيادة الرئيس دونالد ترمب، الذي دعا الدول الأوروبية إلى تقليص اعتمادها على الطاقة الروسية. القرار السلوفاكي يأتي على خطى المجر، التي سبق أن اتخذت موقفًا مشابهًا، ما يُشير إلى انقسام متزايد داخل أوروبا بشأن سياسة الطاقة في ظل التوترات الجيوسياسية.

دوافع القرار السلوفاكي

216.73.216.165

تُبرر الحكومة السلوفاكية موقفها بالحاجة إلى تأمين إمدادات مستقرة من الطاقة بأسعار معقولة، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف البدائل الغربية. كما تُشير إلى أن البنية التحتية الحالية تعتمد بشكل كبير على خطوط الأنابيب الروسية، وأن التحول الفوري نحو مصادر أخرى قد يُهدد الأمن الطاقي للبلاد.

ردود فعل دولية

البيت الأبيض عبّر عن "خيبة أمل" من القرار، معتبرًا أن استمرار التعاون مع موسكو يُقوّض جهود الضغط الدولي على روسيا. في المقابل، دافعت الحكومة السلوفاكية عن حقها في اتخاذ قرارات سيادية تخدم مصالحها الاقتصادية، مؤكدة أنها لا تُعارض التنسيق الأوروبي، لكنها ترفض الإملاءات الخارجية.

انقسام داخل الاتحاد الأوروبي

يُسلّط هذا الموقف الضوء على الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي بشأن سياسة الطاقة، حيث تُفضّل بعض الدول الواقعة في وسط وشرق أوروبا الحفاظ على علاقاتها الطاقية مع روسيا، في حين تدفع دول أخرى نحو فك الارتباط الكامل. ويُتوقع أن يُثير هذا الملف نقاشًا ساخنًا في القمم الأوروبية المقبلة، وسط تساؤلات عن مدى قدرة الاتحاد على الحفاظ على وحدة موقفه في ظل المصالح المتباينة.

تأثيرات إقليمية محتملة

يرى مراقبون أن استمرار هذا الانقسام قد يُؤثر على فعالية العقوبات الأوروبية، ويُضعف قدرة بروكسل على فرض سياسات موحدة تجاه روسيا. كما أنه يُعيد ترتيب التحالفات داخل الاتحاد، ويُبرز التحديات التي تواجه التوازن بين السيادة الوطنية والتضامن الأوروبي.

الآثار السلبية للعزلة الاقتصادية

انخفاض الصادرات والواردات

  • تقل فرص الوصول إلى الأسواق العالمية، مما يؤدي إلى تراجع الصادرات.

  • صعوبة استيراد المواد الخام والتكنولوجيا تؤثر على الإنتاج المحلي.

تراجع الاستثمار الأجنبي

  • المستثمرون يتجنبون الدول المعزولة بسبب المخاطر السياسية والاقتصادية.

  • يؤدي ذلك إلى نقص في رؤوس الأموال والتكنولوجيا الحديثة.

ضعف العملة المحلية

  • انخفاض تدفقات النقد الأجنبي يؤدي إلى تراجع قيمة العملة.

  • يرفع تكلفة الاستيراد ويزيد التضخم.

ارتفاع معدلات البطالة

  • تراجع الإنتاج والصادرات يُقلل من فرص العمل، خاصة في القطاعات المرتبطة بالعالم الخارجي.

  • قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية.

تباطؤ النمو الاقتصادي

  • غياب التبادل التجاري والتقني يُضعف القدرة على الابتكار والتوسع.

  • الاقتصاد يصبح أكثر انغلاقًا وأقل قدرة على المنافسة.

بعض الآثار الإيجابية المحتملة (في حالات نادرة)

تعزيز الإنتاج المحلي

  • قد تُحفّز العزلة بعض الدول على تطوير صناعاتها المحلية وتقليل الاعتماد على الخارج.

حماية الصناعات الناشئة

  • العزلة قد تُوفر بيئة محمية للصناعات الصغيرة كي تنمو دون منافسة خارجية.

أقراأيضا:الحكومة تدرس خفض ضريبة الدمغة وسط مطالب المستثمرين | المشهد اليمني