الأحد 3 أغسطس 2025 10:55 مـ 9 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

صحفي يكشف أسباب التحسن في سعر صرف الريال: ”الشعب هو البطل الحقيقي”

الإثنين 4 أغسطس 2025 12:00 صـ 10 صفر 1447 هـ
احتجاجات المكلا
احتجاجات المكلا

في تحليل موسّع لتطورات السوق المالي في عدن وبقية المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية، كشف الصحفي والناشط السياسي فتحي بن لزرق عن الأسباب الحقيقية وراء التحسن النسبي في سعر صرف الريال اليمني خلال الفترة الأخيرة، مفنّدًا الروايات التي تُنسب هذا التحسن إلى "ضغوط خارجية"، ومؤكدًا أن الدافع الأساسي كان تحركًا حكوميًا مدعومًا بغضب شعبي عارم وضغط مجتمعي واسع.

وأوضح بن لزرق، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي في منصة "إكس" (تويتر)، أن ما يُروج له من أن "التحسن في سعر الصرف ناتج عن ضغوط أمريكية"، هو "معلومات لا أساس لها من الصحة"، داعيًا إلى التوقف عن ترويج "السرديات المغرضة" التي تُقلل من دور الشعب والمؤسسات المحلية في معالجة الأزمة الاقتصادية.

وأشار بن لزرق إلى أن ما حدث "ليس نتيجة تدخلات خارجية، بل هو نتاج تحرك حكومي حقيقي بدأ من داخل أروقة البنك المركزي، ثم امتد إلى مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء"، مُشبّهًا هذه الحركة بـ"كرة ثلج تدحرجت من الداخل، واجتاحت بيوت العنكبوت التي بناها الصرافون على حساب معاناة الناس".

ووصف الصحفي الظاهرة الاقتصادية السابقة بـ"العالم الافتراضي الوهمي" الذي صنعه نافذون في السوق الموازية، حيث "كانت أسعار الصرف تُفبرك وتُتحكم بها شبكات متشعبة من المضاربين، بينما كان المواطن البسيط يدفع الثمن من جيبه المنهك أصلاً".

ولم يغفل بن لزرق في تحليله الدور الجوهري للشارع اليمني، مؤكدًا أن "الشعب كان البطل الحقيقي في هذه المعركة"، وقال: "كانت معركة جميعكم أبطالها، كل إنسان هتف وكتب وصرخ ورفض بقاء الوضع على ما هو عليه. ومع أول تحرك حكومي حقيقي، وقف الناس خلفه، ودعموا التغيير، فدارت العجلة نحو الأفضل".

وأضاف: "صوت الناس المقهورة، المظلومة، الغاضبة، كان له وقعه الكبير. وتفاعل السلطات المحلية، وتصاعد النقد من المثقفين والإعلاميين، كلها عوامل ساهمت في كسر حالة الجمود، وأحدثت فارقًا جوهريًا في المعادلة الاقتصادية".

وفي ختام تغريداته، حذر بن لزرق من "الانزلاق مجددًا إلى نفس الأخطاء"، داعيًا المسؤولين والقيادات إلى "الوقوف إلى جانب الشعب، لا إلى جانب الصرافين وتجار الأزمات"، مؤكدًا أن "الخسارة في حال تكرار الخيانة ستكون موجعة، وستُفقد ما تحقق من مكاسب".

وختم بن لزرق رسالته بتفاؤل حذر، قائلًا: "نحن نتقدّم… لكن الأهم أن لا يخذلنا المسؤولون، وأن تبقى العدالة والشفافية شعار المرحلة، لأن مستقبل اليمن يُبنى بيد من لا يخون الأمانة، ولا يركع أمام المضاربة".

موضوعات متعلقة