• الرئيسية
• المشهد اليمني

لليوم الثاني على التوالي، واصلت فرق مكتب الصناعة والتجارة في مديرية المعلا، برئاسة مدير المكتب الأستاذ أحمد القطي، تنفيذ حملتها الميدانية الشاملة للرقابة على الأسواق، في إطار تنفيذ التوجيهات الصادرة من معالي الأستاذ أحمد حامد اللملس، وزير الدولة ومحافظ العاصمة عدن، وبإشراف مباشر من الأستاذ عبدالرحيم جاوي، مدير عام مديرية المعلا.

تهدف الحملة إلى ضبط الأسواق، وفرض الانضباط التجاري، وضمان التزام التجار بتحديث أسعار السلع الأساسية وإشهارها بشكل واضح أمام المستهلكين، بما يسهم في حماية القدرة الشرائية للمواطنين في ظل التقلبات الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

وقد شملت الجولة الرقابية اليومية عدداً من المنشآت التجارية في مناطق متفرقة من المديرية، منها: شارع مدرم، السواعي، الصعيدي، إضافة إلى الشريط الجبلي الممتد من كاسترو مرورًا بالشعلة وردفان وصولاً إلى حي لبوزة. وركزت الفرق على مراقبة المطاعم، البوفيهات، والبقالات، للتأكد من التزامها بعرض الأسعار بشكل شفاف، ومنع أي ممارسات تجارية تمس مصلحة المستهلك.

وأكد مدير مكتب الصناعة والتجارة بالمعلا، الأستاذ أحمد القطي، أن الحملة تأتي في سياق جهود تطبيع الأوضاع الاقتصادية، وضبط الأسواق، وفرض العدالة في توزيع السلع، مشيرًا إلى أن الفرق الميدانية رصدت عددًا من المخالفات، تم على إثرها ضبط العديد من البائعين المخالفين، واتخاذ الإجراءات القانونية الأولية بحقهم، تمهيدًا لـإحالتهم إلى نيابة الصناعة والتجارة لاتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة.

وأوضح القطي أن المرحلة القادمة من الحملة ستشمل توسعة نطاق الجولات لتغطية الصيدليات، الأفران، ومحلات بيع الأسماك، اللحوم، والدواجن، فور اعتماد التسعيرة الرسمية من الجهات المختصة، بهدف ضبط هذه القطاعات الحيوية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.

ومن المقرر أن تستكمل الفرق عملها في منطقة الشيخ إسحاق، في إطار الخطة الشاملة التي تستهدف تغطية جميع أحياء المديرية، تمهيدًا لتوسيع الحملة إلى باقي مديريات العاصمة عدن بالتنسيق مع مكاتب الصناعة في المديريات الأخرى.

وشارك في الحملة عدد من القيادات المجتمعية والمحلية، من بينهم: الأستاذ محمد عبد الغني فارع، عضو المجلس المحلي بالمديرية، والأستاذ مهران ناصر، رئيس اللجان المجتمعية، إضافة إلى عدد من أعضاء القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية المعلا، ما يعكس التكامل بين الأجهزة الحكومية والمجتمع المحلي في مواجهة التحديات الاقتصادية.

وأكد المشاركون أن هذه الحملة تُعد خطوة مهمة نحو استعادة الثقة في السوق، وحماية المواطنين من جشع بعض المُستغِلين، داعين جميع التجار إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين، وتحمّل مسؤولياتهم المجتمعية في هذه المرحلة الحساسة.

ويُنتظر أن تستمر الحملة الميدانية بشكل مكثف خلال الأيام القادمة، بهدف تحقيق تغطية شاملة لجميع النشاطات التجارية في المديرية، وفرض بيئة تسويقية عادلة وشفافة، تخدم المصلحة العامة وتعزز من استقرار الأسواق في العاصمة عدن.