السبت 27 سبتمبر 2025 09:06 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

التوقيت الشتوي سوف يبدأ رسميًا… إليك الموعد وكيفية التأقلم معه

السبت 27 سبتمبر 2025 10:20 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
التوقيت الشتوي
التوقيت الشتوي

شهدت بيئة العمل تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة حيث ظهرت أنماط جديدة تهدف إلى تحسين الإنتاجية وتحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، من بين هذه الأنماط، يبرز العمل بالتوقيت الشفوي كخيار مميز يجمع بين المرونة والثقة بين الموظف وصاحب العمل، هذا النظام لا يعتمد على جداول ثابتة بل على اتفاق شفهي يسمح بتحديد ساعات العمل وفق ظروف كل طرف، مما يعزز بيئة عمل أكثر مرونة وتعاونًا.

العمل بالتوقيت الشفوي

216.73.216.130

بداية التوقيت الشتوي في مصر لعام 2025 ستكون في الجمعة 31 أكتوبر 2025، وسيتم تأخير الساعة 60 دقيقة عند منتصف ليل الخميس 30 أكتوبر، لتصبح الساعة 11:00 مساءً بدلاً من 12:00 منتصف الليل ويستمر العمل بالتوقيت الشتوي حتى عودة التوقيت الصيفي في أبريل 2026.

يعرف العمل بالتوقيت الشفوي على أنه أسلوب عمل يعتمد على الاتفاق اللفظي بين الموظف وصاحب العمل بشأن مواعيد الحضور والانصراف، دون الحاجة إلى جداول مكتوبة أو عقود زمنية دقيقة ويتميز هذا النظام بالمرونة الكبيرة التي تساعد على تكييف ساعات العمل بما يتوافق مع طبيعة الوظيفة واحتياجات الأفراد، مع الحفاظ على إنتاجية العمل وجودته.

مزايا العمل بالتوقيت الشفوي

قبل الدخول في التحديات من المهم التعرف على الفوائد التي يقدمها هذا النظام والعمل بالتوقيت الشفوي يمنح الموظف شعورًا بالحرية والمسؤولية في آن واحد، ويعزز التعاون بين الطرفين ومن أبرز المزايا:

  • مرونة تنظيم الوقت: تمنح الموظف القدرة على تحديد مواعيد العمل بما يناسب ظروفه الشخصية والمهنية.

  • تعزيز الثقة المتبادلة: يخلق التفاهم الشفهي جوًا من الاحترام والتعاون بين الموظف وصاحب العمل.

  • تحقيق التوازن الحياتي: يساعد الموظف على تنسيق أوقات العمل مع التزامات حياته الخاصة.

  • خفض الضغوط النفسية: يقلل الالتزام الصارم بالجداول الثابتة من التوتر والضغط النفسي.

  • زيادة الإنتاجية: يتيح العمل في أوقات يشعر فيها الموظف بالنشاط والتركيز الأفضل.

التحديات المرتبطة بالتوقيت الشفوي

رغم المزايا إلا أن العمل بالتوقيت الشفوي قد يواجه بعض العقبات، التي يجب التعامل معها بحذر لضمان نجاح النظام. وتشمل هذه التحديات:

  • غياب التوثيق: قد يؤدي الاعتماد على الاتفاق الشفهي إلى سوء تفاهم بين الطرفين.

  • صعوبة المتابعة: يصعب تحديد ساعات العمل بدقة دون سجلات مكتوبة.

  • استغلال المرونة: قد يستغل بعض الموظفين الحرية لتحقيق مصالح شخصية على حساب العمل.

  • تفاوت الالتزام: يختلف مستوى التزام الموظفين بالمواعيد، مما قد يؤثر على سير العمل.

  • الحاجة للانضباط الذاتي: يتطلب نجاح هذا النظام قدرة الموظف على تنظيم نفسه.

يمثل العمل بالتوقيت الشفوي نموذجًا متقدمًا يعكس تطور بيئة العمل المعاصرة، ويوفر هذا النظام مساحة واسعة للمرونة، لكنه يحتاج إلى مستوى عالٍ من الثقة والانضباط من الطرفين وفي ظل الظروف المناسبة، يمكن لهذا الأسلوب أن يحقق توازنًا ناجحًا بين الحرية والإنتاجية ويشكل خطوة نحو بيئة عمل أكثر سلاسة وتعاونًا.