تيك توكر يزعم لقاءً مع جنية في وادي و تطلب مساعدته لإنهاء حرب بين عشيرتين من الجن!

في قصة غريبة أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، زعم التيك توكر المعروف بـ"أبو صالح" أنه التقى بجنية في "وادي قوم"، كشفت له عن حبٍّ دفين منذ طفولته، وطلبت مساعدته في إنهاء نزاع دموي بين عشيرتين من الجن يحتدم في أعماق الوادي.
216.73.216.165
وبحسب روايته في مقطع فيديو انتشر بشكل واسع، قال أبو صالح:
"ذهبت يوم الخميس إلى وادي قوم وانتظرتها حتى جاءت، وكانت جميلة جداً، ما رأيت مثلها في حياتي!"، مضيفاً أن الجنية أخبرته بأنها كانت تراقبه منذ صغره، وأن مشاعرها تجاهه دفعتها لطلب عونه في أزمة تهدد وجود عشيرتها.
وأوضح أن الجنية طلبت منه البقاء في الوادي لمدة خمسة أيام لمساعدتها في طرد عشيرة جنٍّ منافسة، مبررة طلبها بالقول إن "الجن يخافون من البشر"، لذا فإن وجوده كإنسان سيمنح عشيرتها الأفضلية في النزاع.
وسرد أبو صالح تفاصيل أكثر إثارة، إذ قال إن أفراد العشيرة المنافسة بدأوا بمهاجمته بقذف الحجارة عليه فور وصوله، لكن "عشيقته الجنية" طلبت منه البقاء وعدم الفرار. فاستجاب لها، وبدأ بقراءة القرآن الكريم، ما أثّر – بحسب زعمه – في مجريات الصراع بشكل دراماتيكي.
وأضاف: "بعد عدة أيام، رحلت العشيرة الأخرى عن الوادي، وانتهت الحرب!"، مشيراً إلى أن الجنية عادت إليه لاحقاً ومعها "أسير" من العشيرة المهزومة، فطلب منها أن تطلق سراحه، فاستجابت لطلبه فوراً.
الفيديو، الذي تناقله المتابعون بين التصديق والسخرية، أثار موجة من التعليقات المتناقضة. ففيما شكك البعض في مصداقية القصة، سخِر آخرون من تفاصيلها المبالغ فيها، وشبهوها بأحداث مسلسلات درامية بدويّة.
وعلّق أحد المتابعين ساخراً:
"بس اللي أعرفه إن الجن ما يمكن نشوفهم!"، بينما كتب آخر:
"هو الحين يقول سالفه ولا مسلسل بدوي؟ لزوم نبلغ الشيخ بالسالفة!".
وذهب ساخرٌ ثالث إلى القول:
"أنا كنت مار بالوادي، شوف عيني غبرة رجليهم وهم يتراكضون من الخوف من أبو صالح!"، في إشارة إلى هروب الجن المزعوم من هيبة التيك توكر.
ورغم غرابة الرواية، فإنها تُجسّد ظاهرة متكررة على منصات التواصل، حيث يلجأ بعض المؤثرين إلى سرد قصص خارقة أو مثيرة لجذب الانتباه وزيادة التفاعل، في مزيج من الخيال الشعبي والدراما الرقمية التي تلامس خيال الجمهور بين الحقيقة والوهم.