”المرأة التي تُسمّم فتيات حضرموت... كيف سقطت شبكتها؟”

في إطار الجهود الأمنية المكثفة والمستمرة التي تبذلها قوات الأمن لمكافحة آفة المخدرات وحماية المجتمع من شرورها، تمكّنت إدارة مكافحة المخدرات بساحل حضرموت، اليوم، من تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة تابعة لشبكة إجرامية خطيرة يُشتبه في أن تقودها امرأة، وتتعمّد استهداف النساء والفتيات بشكل خاص.
216.73.216.165
وأفاد مصدر أمني مطلع بأن فرق البحث والتحري التابعة لإدارة مكافحة المخدرات نفّذت عملية تفتيش دقيقة لإحدى السيارات التي يُعتقد أنها تابعة لمسؤول التموين في الشبكة الإجرامية، حيث عُثر بداخلها على 4 كيلوغرامات من مادة الحشيش المخدر، إلى جانب 170 جرامًا من مادة "الشبو" المخدرة، والتي تُعد من أخطر أنواع المؤثرات العقلية التي تُروّج في الآونة الأخيرة بين فئات الشباب والنساء.
وفي تصريح خاص، أوضح الرائد وضاح عمر بازومح، نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات بساحل حضرموت، أن هذه العملية تُعد الرابعة في سلسلة من الضربات الأمنية المتتالية التي تستهدف نفس العصابة، مشيرًا إلى أن نجاحها جاء نتيجة معلومات استخباراتية دقيقة ورصد ميداني متواصل نفّذته فرق البحث والتحري على مدار الأيام الماضية. وأضاف أن التضارب الواضح في اعترافات بعض المتهمين الذين تم القبض عليهم في مراحل سابقة ساعد بشكل كبير في تحديد موقع السيارة المستهدفة، مما مكّن الأجهزة الأمنية من تنفيذ العملية بنجاح دون أي مقاومة.
وأكد الرائد بازومح أن هذه الضبطية تمثّل ضربة قاصمة للشبكة الإجرامية التي كانت تسعى إلى نشر سمومها في أوساط المجتمع، لا سيما بين النساء والفتيات، مستغلة في ذلك بعض الظروف الاجتماعية والاقتصادية، موضحًا أن مثل هذه الأنشطة الإجرامية لا تستهدف فقط تدمير الأفراد، بل تهدّد أيضًا النسيج الاجتماعي وأمن واستقرار محافظة حضرموت ككل.
وأشاد نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات باليقظة العالية والاحترافية التي يتحلّى بها منتسبي الإدارة، مؤكّدًا أنهم يعملون على مدار الساعة لتعقب وملاحقة كل من تسول له نفسه الإضرار بالمواطنين أو الإخلال بالأمن العام، مشيرًا إلى أن الحملات الأمنية ضد تجار المخدرات ستتواصل بلا هوادة حتى يتم تجفيف منابع هذه الآفة الخطيرة.
وأهاب الرائد بازومح بالمواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، مؤكدًا أن السرية التامة مكفولة لكل من يقدّم معلومة تساعد في كشف شبكات التهريب والترويج، وذلك في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى جعل حضرموت خالية من المخدرات وآمنة لأبنائها.