التصاق اللسان عند الرضع.. الأعراض الأسباب وطرق العلاج

قد يشعر الوالدان بحيرة كبيرة عندما يواجه مولودهما صعوبة في الرضاعة الطبيعية منذ الأيام الأولى، ورغم أن الأمر قد يُفسر أحيانًا بقلة خبرة الأم الجديدة، إلا أن هناك أسبابًا طبية مثل التصاق اللسان (Tongue Tie) قد تكون السبب الرئيسي.
ما هو التصاق أو ربط اللسان؟
216.73.216.1
التصاق اللسان هو حالة يولد بها الطفل، وتتمثل في وجود شريط نسيجي قصير أسفل اللسان يحد من حركته الطبيعية. قد تمر هذه الحالة دون أن تُلاحظ، بينما في بعض الحالات الأخرى تعيق الرضاعة الطبيعية تمامًا. إهمال علاجها قد يؤثر على التغذية، النطق، وحتى نمو الأسنان في المستقبل.
علامات التصاق اللسان عند الرضع
وفقًا لتقارير طبية، تظهر أعراض هذه المشكلة غالبًا أثناء الرضاعة الطبيعية. ومن أبرز العلامات:
-
فشل الطفل في تثبيت فمه على الحلمة بشكل صحيح.
-
طول فترة الرضاعة دون حصوله على ما يكفي من الحليب.
-
صدور أصوات غير طبيعية مثل "الفرقعة" أثناء المص.
-
توقف الطفل المتكرر وكأنه يحتاج لاستراحة.
أما بالنسبة للأم فقد تواجه:
-
ألمًا شديدًا في الحلمات.
-
تشققات جلدية والتهابات متكررة بالثدي.
-
قلة في إدرار الحليب بسبب عدم التفريغ الكامل للثدي.
كيف يتم تشخيص التصاق اللسان؟
يعتمد تشخيص اللسان المربوط على:
-
طرح الأسئلة: حول الرضاعة وكفاءة تغذية الطفل.
-
متابعة الوزن: بطء زيادة وزن الرضيع قد يكون مؤشرًا مبكرًا.
-
الفحص السريري: حيث يفحص الطبيب حركة اللسان ومرونته باستخدام مقاييس تقييم محددة.
التأثيرات المستقبلية لترك المشكلة دون علاج
إهمال علاج التصاق اللسان قد يؤدي إلى:
-
صعوبات في نطق بعض الحروف مثل "ر" و"ل".
-
مشاكل في المضغ والبلع.
-
تأثير سلبي على ترتيب الأسنان وظهور فجوات بينها.
-
ضعف الثقة بالنفس عند الطفل بسبب مشاكل النطق.
طرق علاج التصاق اللسان عند الأطفال
-
العلاج غير الجراحي: مثل تعديل أوضاع الرضاعة، تمارين للفك واللسان، ودعم الأم لتقليل الألم.
-
التدخل الجراحي: بَضع اللجام (قطع الرباط) باستخدام المقص أو الليزر، وهو إجراء سريع وآمن يسمح للطفل بالرضاعة فورًا بعده.
-
العلاجات المساندة: مثل العلاج الوظيفي أو جلسات تقويم العظام لتخفيف التوتر العضلي في الرقبة والفك.
أهمية التدخل المبكر
التشخيص المبكر للتصاق اللسان والتدخل السريع في العلاج يمنح الطفل فرصة أفضل للرضاعة الطبيعية، ويُجنب الأهل القلق المستمر، كما يساعد على نمو سليم للفك والأسنان ويقلل من اضطرابات النطق مستقبلًا.