الإثنين 6 أكتوبر 2025 12:19 مـ 14 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

سويسرا تدق ناقوس الخطر.. دعوات لحظر وسائل التواصل الاجتماعي على القاصرين لحمايتهم

الإثنين 6 أكتوبر 2025 01:43 مـ 14 ربيع آخر 1447 هـ
سويسرا تدق ناقوس الخطر
سويسرا تدق ناقوس الخطر

في ظل القلق العالمي المتزايد من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، دعا توماس ميندر، رئيس جمعية مديري المدارس في سويسرا الناطقة بالألمانية، إلى حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للقاصرين، مشددًا على ضرورة توفير حماية أفضل للشباب من تداعيات الاستخدام المفرط لهذه المنصات.

"وسائل التواصل خطر على عقول الأطفال"

216.73.216.22

وفي تصريحات نقلها راديو "لاك" السويسري، أكد ميندر أن حتى البالغين غير قادرين على استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي بشكل واعٍ ومسؤول، متسائلًا:

"هل نريد فعلاً تطوير خوارزميات تتحكم في عقول أطفالنا التي لم تكتمل بعد؟"

هل تُحظر الهواتف المحمولة في المدارس أيضًا؟

وأشار ميندر إلى أن مسألة حظر وسائل التواصل الاجتماعي على القاصرين ترتبط بشكل وثيق بحظر الهواتف الذكية في المدارس، معتبرًا أن الهواتف المحمولة باتت أداة لإدمان مشابه لإدمان الكحول أو التبغ، خاصة عند استخدامها في تصفح منصات مثل تيك توك وإنستجرام.

غالبية السويسريين يدعمون الحظر

ووفق دراسة نُشرت في مايو الماضي، فإن 80% من المواطنين السويسريين يؤيدون حظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عامًا، وهي نسبة مماثلة تقريبًا لتأييد حظر الهواتف المحمولة في المؤسسات التعليمية.

دعم برلماني للفكرة

وفي مارس 2025، وافق مجلس الولايات السويسري على إطلاق دراسة تهدف إلى تحليل تأثير حظر الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي على حماية الأطفال والمراهقين، وخاصة منصات مثل تيك توك وإنستجرام.

أستراليا نموذج رائد في الحظر

من جهة أخرى، تُعتبر أستراليا من الدول الرائدة عالميًا في فرض قيود صارمة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للقاصرين، حيث لا يُسمح باستخدام منصات مثل فيسبوك، تيك توك، وإنستجرام لمن هم دون سن 16 عامًا.

دعوات متزايدة حول العالم تدعو إلى تنظيم استخدام الأطفال والمراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف من تأثيرها على الصحة النفسية، الانتباه، والتحصيل الدراسي، وتُظهر التجارب الدولية، مثل النموذج الأسترالي، أن فرض ضوابط عمرية صارمة قد يكون خطوة فعالة لحماية الأجيال القادمة.