حادثة اعتداء وحشية في تعز: إمراة في مستشفى السلامة تتعرض لضرب مبرح على يد طليقها السابق

شهدت مدينة تعز، مساء أمس الأحد، حادثة اعتداء مروّعة أثارت موجة غضب واستنكار واسعة في الأوساط المجتمعية، بعد أن تعرضت السيدة عنبة محمد، التي تعمل فراشة في مستشفى السلامة، لاعتداء جسدي وحشي على يد طليقها السابق، في مشهدٍ وُصف بأنه "جبان" و"لا إنساني".
216.73.216.162
وبحسب ما أفاد به شهود عيان، فإن السيدة عنبة، التي انفصلت عن زوجها قبل أكثر من عام، كانت في طريق عودتها إلى منزلها بعد انتهاء دوامها اليومي في المستشفى، حين اعترضها طليقها وحيد صالح قائد، الذي يعمل جنديًا في إحدى الوحدات العسكرية بمدينة تعز، دون سابق إنذار أو مبرر.
وأوضح الشهود أن المعتدي انقضّ على الضحية بعنفٍ مفرط، ووجّه إليها ضربات متكررة وعنيفة حتى "شارفت على الموت"، قبل أن يلوذ بالفرار تاركًا إياها ملقاة على الأرض، وقد أصيبت بجروح خطيرة استدعت نقلها فورًا إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
الحادثة، التي وقعت في وضح النهار وفي أحد الأحياء المأهولة بالسكان، أثارت صدمةً واسعة بين المواطنين، لا سيما في ظل تصاعد حالات العنف ضد النساء في الآونة الأخيرة، ما دفع أسرة الضحية والمجتمع المحلي إلى رفع صوتهم مطالبين بتدخل عاجل من الجهات الأمنية.
وفي هذا السياق، طالبت أسرة السيدة عنبة، إلى جانب منظمات حقوقية محلية، السلطات الأمنية في تعز بسرعة التحرك لإلقاء القبض على المعتدي، وتقديمه للعدالة، مشددين على أن ما قام به "جريمة لا تُغتفر" تستوجب أقصى العقوبات الرادعة.
ووصفت العائلة الجاني بـ"الجبان"، معتبرة أن استهداف امرأة عاملة، تكافح من أجل لقمة عيشها، يُعد خرقًا صارخًا للقيم الإنسانية والأخلاقية، داعيةً إلى أن يُصبح هذا الحادث عبرةً لكل من تسول له نفسه الاعتداء على النساء أو استغلال القوة الجسدية للتنكيل بالضعفاء.
ومن جهتها، أكّدت مصادر أمنية في تعز أن بلاغًا رسميًا قد تم تسجيله في أقسام الشرطة المختصة، وأن تحقيقات مكثفة تجري حاليًا لضبط الجاني وتقديمه للعدالة في أسرع وقت ممكن.
ويُنظر إلى هذه الحادثة كمنبهٍ مُلحّ لضرورة تعزيز الحماية القانونية والمجتمعية للنساء، وتفعيل آليات الردع ضد مرتكبي جرائم العنف الأسري، في وقت تزداد فيه الدعوات لسنّ قوانين رادعة تحمي الضحايا وتُجرّم المعتدين دون تهاوني
