الإثنين 20 أكتوبر 2025 02:17 مـ 28 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

أستراليا تعرض على ترامب خطة لتعويض المعادن الصينية النادرة

الإثنين 20 أكتوبر 2025 02:33 مـ 28 ربيع آخر 1447 هـ
العلاقات الأسترالية الأميركية
العلاقات الأسترالية الأميركية

يستعد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين في العاصمة واشنطن، في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، لا سيما في مجالات المعادن الحيوية والتقنيات الدفاعية، وسط تزايد المخاوف الغربية من الاعتماد المفرط على الصين.

أستراليا: مورد عالمي للمعادن الحيوية النادرة

تمتلك أستراليا احتياطيات ضخمة من الليثيوم، الكوبالت، المنغنيز، والمعادن الأرضية النادرة، وهي عناصر أساسية في صناعات استراتيجية تشمل:

  • أشباه الموصلات

  • الأسلحة والمعدات العسكرية

  • السيارات الكهربائية

  • الطاقة المتجددة مثل طواحين الهواء

وتسعى واشنطن لتعزيز التعاون مع كانبيرا لتأمين سلاسل التوريد العالمية وتخفيف هيمنة الصين، التي تتحكم حالياً في نسبة كبيرة من إنتاج وتصدير هذه المعادن.

رد أميركي على سياسات الصين التجارية

تأتي الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية الصينية توتراً متصاعداً، لا سيما بعد أن هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الصين في أكتوبر الماضي ردًا على قيودها على صادرات المعادن النادرة. ورغم تراجع ترامب عن التصعيد مؤقتاً، فإن الاعتماد الغربي على المعادن الصينية لا يزال يثير قلق واشنطن.

أستراليا تعرض إنشاء احتياطي استراتيجي للمعادن

في أبريل الماضي، كشف ألبانيزي عن خطة أسترالية لإنشاء احتياطي استراتيجي من المعادن الحيوية مخصص لحلفائها الرئيسيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة. ويهدف المشروع إلى دعم الصناعات الغربية الحساسة وتقليل التأثير الجيوسياسي للصين.

وقال وزير الاقتصاد الأسترالي جيم تشالمرز إن بلاده "تملك الكثير لتقدمه" في هذا المجال، مشيرًا إلى الفرص الكبيرة التي توفرها أستراليا كشريك موثوق في قطاع الموارد والتقنية.

ملف "أوكوس" يعود إلى الطاولة

من المتوقع أن يناقش الزعيمان أيضًا تطورات اتفاق "أوكوس" الدفاعي الثلاثي، الموقع بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة في عام 2021، والذي ينص على تزويد البحرية الأسترالية بثلاث غواصات نووية أميركية من طراز "فرجينيا" خلال 15 عامًا، بالإضافة إلى نقل تكنولوجيا تصنيع الغواصات.

وكان ترامب قد دعا في يونيو إلى مراجعة الاتفاق للتأكد من توافقه مع سياسته "أميركا أولاً".

ضغوط جمركية ومخاوف من تقييد التجارة

إلى جانب قضايا الأمن والدفاع، من المرجح أن يبحث الاجتماع تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة بنسبة 10% على بعض الصادرات الأسترالية، وسط مساعٍ من ألبانيزي لتخفيف القيود ودعم الشراكة الاقتصادية الثنائية.

الصين... الحاضر الغائب في كل الملفات

رغم عدم التطرق إليها صراحةً، من المتوقع أن تشكل السياسات الصينية المحور غير المعلن لاجتماع الاثنين، خصوصاً في مجالات:

  • المعادن الحيوية

  • الأمن السيبراني

  • التكنولوجيا المتقدمة

  • الوجود العسكري في المحيطين الهندي والهادئ

وقال جاستن باسي، المدير التنفيذي لمعهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي، إن "الصين ستكون حاضرة بقوة في خلفية كل نقاش"، مشيرًا إلى تصاعد التحديات الجيوسياسية في المنطقة.