السبت 1 نوفمبر 2025 12:16 صـ 11 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

اتهام دولي لواشنطن.. الأمم المتحدة تنتقد الغارات الأمريكية وتصفها بخرق القانون الدولي

الجمعة 31 أكتوبر 2025 07:18 مـ 10 جمادى أول 1447 هـ
الغارات الأمريكية
الغارات الأمريكية

تصاعد الجدل الدولي حول العمليات العسكرية الأمريكية الأخيرة، بعد أن وجهت الأمم المتحدة انتقادات حادة لواشنطن، مؤكدة أن الغارات التي نفذتها القوات الأمريكية في الشرق الأوسط تمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي وتهديدًا للسلم العالمي، وجاءت هذه التصريحات لتفتح بابًا جديدًا من التساؤلات حول مدى التزام الولايات المتحدة بالقوانين الدولية التي تنظم استخدام القوة.

انتقادات الأمم المتحدة للتحركات الأمريكية

أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الغارات الأمريكية الأخيرة لم تستند إلى أي تفويض أممي، وهو ما يجعلها مخالفة صريحة لميثاق المنظمة الدولية وشدد على أن أي عمل عسكري يجب أن يكون وفق قرارات مجلس الأمن أو في إطار الدفاع الشرعي عن النفس، وهو ما لم يتوافر في هذه الحالة، كما عبّرت المنظمة عن قلقها من التقارير التي تحدثت عن سقوط ضحايا مدنيين نتيجة هذه الضربات، داعية إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين.

تباين المواقف الدولية

أثارت تصريحات الأمم المتحدة ردود فعل متباينة، إذ أبدت بعض الدول دعمها للموقف الأممي، معتبرة أن التحركات الأمريكية المتكررة تهدد استقرار النظام الدولي، بينما رأت واشنطن أن عملياتها تأتي في إطار الدفاع عن النفس ومكافحة الإرهاب من جانب آخر، أبدت منظمات حقوقية قلقها من استمرار استخدام القوة دون الرجوع إلى القانون الدولي، محذّرة من أن هذا النهج قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية وزيادة معاناة المدنيين.

واشنطن تدافع عن موقفها

في المقابل أوضحت الإدارة الأمريكية أن الغارات الأخيرة كانت "إجراءً وقائيًا" ضد جماعات تشكل خطرًا مباشرًا على قواتها ومصالحها في المنطقة، وأكدت أنها تحرص على تجنب استهداف المدنيين واتخاذ التدابير اللازمة لتقليل الأضرار، لكن العديد من الخبراء اعتبروا هذا التبرير غير كافٍ، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة تجاوزت الأطر القانونية الدولية، وأن تصرفاتها تضعف الثقة في النظام العالمي القائم على احترام السيادة والقانون.

تظل المواجهة الدبلوماسية بين الأمم المتحدة وواشنطن مفتوحة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لضبط استخدام القوة واحترام السيادة الوطنية، وبينما تدافع أمريكا عن سياساتها العسكرية، يبدو أن الاتهامات الأممية ستبقى محورًا ساخنًا في المشهد السياسي العالمي خلال الفترة المقبلة.

موضوعات متعلقة