• الرئيسية
• المشهد الدولي

اتفقت باكستان وقطر على تعزيز التعاون في مجال التعليم بين البلدين، في خطوة تعكس رغبة مشتركة في تطوير القطاع التعليمي، وتبادل الخبرات، وتوسيع برامج التدريب وبحث الابتكار في التعليم، جاء الاتفاق خلال لقاء رسمي جمع وزيرة الدولة الباكستانية للتعليم والتدريب المهني وجيهة قمر، ونظيرتها وزيرة التعليم القطرية لولوة بنت راشد الخاطر، على هامش المؤتمر العام الثالث والأربعين لمنظمة اليونسكو في مدينة سمرقند الأوزبكية، ويعد هذا اللقاء منصة مهمة لتأكيد اهتمام البلدين بدعم التعليم الحديث القائم على التكنولوجيا وتبادل التجارب في بناء منظومات تعليمية متطورة.

اجتماع رفيع المستوى يؤكد التعاون المشترك

شهد الاجتماع مناقشة موسعة حول سبل تعزيز التعاون في مجال التعليم بين باكستان وقطر، وتحديد مسارات جديدة لتبادل الخبرات في مجالات البحث العلمي وتطوير المناهج، وتمحورت المباحثات حول أهمية التعليم الموجه نحو المستقبل، خصوصاً في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة التي تتطلب برامج تدريبية حديثة تواكب أسواق العمل العالمية، وأكدت الوزيران أن العمل المشترك سوف يركز على الابتكار في التعليم وبناء شراكات تهدف إلى خدمة الفئات التعليمية المختلفة في البلدين.

التزام باكستان بتعزيز الابتكار التعليمي

أعربت وزيرة الدولة الباكستانية للتعليم عن التزام بلادها بتوسيع آفاق التعاون في مجال التعليم بين باكستان وقطر، ومواصلة العمل على إدخال أساليب تعليمية قائمة على التكنولوجيا والتحول الرقمي، وأشارت إلى أن باكستان تسعى إلى رفع مستوى المهارات لدى الشباب، بما يسهم في إعداد جيل قادر على المنافسة في مختلف القطاعات الاقتصادية العالمية، كما شددت على أن بناء شراكات تعليمية إقليمية يمثل خطوة استراتيجية لخلق منظومة تعليمية قوية تتسم بالتنوع والمرونة.

قطر تؤكد دعمها للشراكات التعليمية

من جهتها، أكدت وزيرة التعليم القطرية استعداد الدوحة للارتقاء بالتعاون في مجال التعليم بين باكستان وقطر، ودعم المشاريع التعليمية ذات الاهتمام المشترك، وأشارت إلى أن قطر تضع تطوير التعليم على رأس أولوياتها الوطنية، وتسعى إلى تعزيز علاقاتها مع الدول التي تشاركها الرؤية ذاتها، خاصة تلك التي تعمل على التوسع في برامج التعليم الشامل وتنمية المهارات التقنية والمهنية.

آفاق مستقبلية وتوقعات إيجابية

يتوقع أن يشهد التعاون في مجال التعليم بين باكستان وقطر توسعاً خلال الفترة المقبلة، مع إمكانية توقيع اتفاقيات تنفيذية جديدة تشمل برامج تدريب مشتركة، وتبادل أكاديمي، ومشاريع بحثية متقدمة، ويأتي هذا الاتفاق في إطار توجه البلدين إلى دعم التعليم النوعي وتعزيز الشراكات الدولية الفاعلة، بما يسهم في بناء أنظمة تعليمية قوية تستجيب لمتطلبات التنمية والاقتصاد العالمي.

في ضوء التحركات الجارية، يبدو أن التعاون في مجال التعليم بين باكستان وقطر سيشكل منصة استراتيجية لدعم التنمية البشرية والابتكار في البلدين، ومن المتوقع الإعلان عن خطوات تنفيذية ومشاريع مشتركة خلال المرحلة المقبلة لتعزيز هذه الشراكة التعليمية.