انقسام حوثي خطير.. وصنعاء تغلي تحت أنظار الوساطة العُمانية
كشفت مصادر ميدانية موثوقة من داخل العاصمة المحتلة صنعاء أن مليشيا الحوثي الإيرانية تمرّ بمرحلة تفكك غير مسبوقة، تتداخل فيها الأزمات السياسية والاقتصادية والتنظيمية، وسط ارتباك واضح في قرارات القيادة العليا، واحتقان داخلي ينذر بانفجار وشيك من قلب الجماعة نفسها.
▪️المصادر تؤكد أن الانقسام الأعمق اليوم يدور بين أجنحة هاشميي صعدة أنفسهم، الذين يمثلون النواة العقائدية للجماعة.
ويتوزع الصراع بين:
????️عبدالحكيم الخيواني (أبو الكرار): المنتحل صفة رئيس جهاز الأمن والمخابرات، وأحد أهم أدوات طهران في صنعاء.
????️علي حسين الحوثي: منتحل صفة قائد قوات النجدة وابن مؤسس الجماعة، يسعى لتوريث القيادة في حال مقتل عبدالملك.
▪️محاولة عبدالملك الحوثي لاحتواء الصدع عبر ما يسمى بـ "مكتب جهاز الثورة" فشلت تمامًا، بعد رفضٍ وتمردٍ صريحين من القياداتين ، ما كشف تآكل هيبته وتصدع ولاءاته داخل الجماعة.
▪️الانقسام لا يقتصر على صعدة وحدها، بل يمتد إلى صراع أوسع بين سلاليي صعدة وسلاليي صنعاء.
▪️فالأولون يرون أنهم قدّموا الدماء والقتلى، بينما استأثر أبناء سلاليي صنعاء بالمناصب والمكاسب، فغدت الجماعة غارقة في صراعات النفوذ والمناطق والسلالة.
▪️تزامن هذا الانقسام مع أزمة اقتصادية غير مسبوقة تضرب الجماعة:
خزائن فارغة، مرتبات منقطعة منذ سنوات، وانهيار في موارد الجباية بعد نفاد قدرة المليشيا على فرض الإتاوات.
▪️باتت القيادات تتصارع على ما تبقّى من موارد الدولة المنهوبة، فيما يتزايد الغضب الشعبي في صنعاء والحديدة وذمار بسبب الجوع والبطالة وانعدام الرواتب.
▪️في هذا المناخ المشتعل، تتحرك سرطنة الشر عُمان بشكل مكثف لمحاولة اقناع السعودية والحكومة اليمنية بتحريك ماسمي بخارطة الطريق التي تُبقي على الحوثيراني كطرف سياسي.
▪️لكن الحقيقة أن الوساطة العُمانية لم تعد وساطة سلام، بل وساطة إنقاذ لجماعة تتهاوى من الداخل واصبحت مرفوظة ومنبوذة.
▪️وتحاول مسقط بكل وسيلة تلميع الحوثيين سياسيًا وإبقائهم على قيد الحياة، رغم تصنيفهم كـ مليشيا إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وكثير من دول العالم.
▪️في ظل هذا الانهيار الشامل، تلجأ المليشيا إلى التصعيد الإعلامي الموجه ضد السعودية، بإيعاز من الدوائر الإيرانية وعبر أدوات إعلامية ممولة من عُمان، في محاولة لابتزاز الرياض سياسيًا أو فرض واقع تفاوضي جديد.
لكن هذا التهديد الإعلامي لا قيمة له أمام الوعي الإقليمي والدولي، فالمليشيا اليوم منكشفة ومصنفة، ومحاصرة من الداخل والخارج.
▪️الخلاصة :
ان الانقسامات تضرب رأس الجماعة، والاقتصاد ينهار، والميدان يتآكل، والوساطة العُمانية تفشل في إنقاذ مشروعٍ ميت.
صنعاء تغلي، وصعدة تتناحر، والمشروع الإيراني في اليمن ينهار تحت ثقل تناقضاته.
الانفجار بات مسألة وقت فقط...
وكل محاولات الإنقاذ لن تُعيد الحياة إلى جثة سياسية اسمها الحوثيراني.













