”بأي ذنب قُتلت؟!” – نعيٌ مُفجع من شقيق طبيبة يمنية قُتلت رفضًا لتسليم عصابة 10 آلاف دولار
في جريمة هزّت أرجاء العاصمة اليمنية صنعاء، لفظت الدكتورة وفاء المخلافي أنفاسها الأخيرة بعد أن أُطلِقَت عليها رصاصات غادرة أثناء عودتها إلى منزلها في حي الحصبة، إثر رفضها تسليم عصابة مسلحة حوالة مالية بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي.
وأعلن شقيقها، وليد الباشا المخلافي، نبأ وفاتها بكلماتٍ مُفجعة ومليئة بالألم، مُتسائلًا بمرارة: "بأي ذنب قُتلت؟!"، في تعبيرٍ يعكس صدمة الأسرة وسخطها على جريمةٍ وُصِفت بأنها "وحشية وغير مبررة".
وبحسب المصادر الأمنية، فإن الحادث وقع عندما حاولت عصابة مكوَّنة من خمسة أشخاص اعتراض طريق الدكتورة وفاء، وطلبوا منها تسليم مبلغ الحوالة التي كانت بحوزتها، إلا أنها رفضت الاستجابة لمطالبهم، ما دفعهم إلى الإقدام على إطلاق النار عليها قبل أن يلوذوا بالفرار.
وأثارت الجريمة موجةً واسعة من الغضب والاستنكار في الأوساط الطبية والمجتمعية، إذ عُرف عن الدكتورة وفاء كفاءتها المهنية والتزامها الإنساني، فضلاً عن شجاعتها في مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها اليمنيون في ظل تدهور الأمن والاقتصاد.
ويُنظر إلى الحادث كمؤشرٍ مقلق على تزايد الجرائم المنظمة في مناطق متفرقة من البلاد، لا سيما تلك التي تستهدف الكوادر المهنية والطبية، ما يُلقي بظلالٍ ثقيلة على بيئة العمل والحياة اليومية للمواطنين.













