الخميس 6 نوفمبر 2025 09:13 مـ 16 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

صراع دامٍ في سوق صافر يودي بحياة قائد عسكري وشقيقين من آل الثابتي

الخميس 6 نوفمبر 2025 08:44 مـ 16 جمادى أول 1447 هـ
القتلى
القتلى

شهد سوق صافر بمحافظة مأرب صباح اليوم الخميس توتراً أمنياً خطيراً تحول إلى اشتباكات مسلحة عنيفة، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم قائد عسكري برتبة ملازم أول، وشخصان من قبيلة آل الثابتي، في حادثة كشفت عن التوترات المتصاعدة في المنطقة وسط شكاوى متكررة من تجاوزات عسكرية.

تفاصيل الحادث وشرارة الخلاف

وفقاً لمصادر محلية مطلعة، فإن بداية الفاجعة كانت عندما توقف فريق من أفراد قبيلة آل الثابتي، القادمين من محافظة حضرموت حيث يعملون في تشغيل حفار، عند أحد المحلات التجارية (بناشرة) في سوق صافر، وذلك في وقت مبكر من الصباح وهم في انتظار فتح المحل.

أثناء فترة الانتظار، وصل إلى المكان طقم عسكري يتبع القطاع العسكري في المنطقة، بقيادة القائد عبدالله الوشاح. طلب القائد من أفراد آل الثابتي إبراز بطاقاتهم الشخصية للتدقيق، وبعد تسليمها له، تأخر في إعادتها، مما أدى إلى نشوب خلاف حاد بين الطرفين.

تطور الخلاف بسرعة من تلاسن ونقاش حاد إلى اشتباك مسلح، حيث أطلق القائد الوشاح النار، مما أدى إلى مقتل الشاب محمد حسين ناصر عبدويس الثابتي على الفور. وعندما رأى ابن عمه طارق أحمد علي عبدويس الثابتي المشهد، حاول الدفاع عن نفسه، مما أدى إلى اندلاع مواجهة مسلحة واسعة مع أفراد الطقم العسكري، ليلقى هو الآخر مصرعه في المكان.

ضحايا الحادث وخلفياتهم

أسفر الاشتباك عن مقتل:

  1. الملازم أول عبدالله الوشاح: القائد العسكري المسؤول عن منطقة صافر.
  2. محمد حسين ناصر عبدويس الثابتي.
  3. طارق أحمد علي عبدويس الثابتي.

والجدير بالذكر أن الضحيتين من آل الثابتي ينحدران من مديرية العبدية التابعة لمحافظة مأرب، وكانا يعملان في قطاع النفط والخدمات بمحافظة حضرموت. وأكدت المصادر وجود أطفال برفقة الفريق وقت الحادث، لكنهما لم يتعرضا لأي أذى.

سياق الحادث وشكاوى سابقة

يأتي هذا الحادث المدمر ليس بمعزل عن الواقع الأمني في المنطقة، بل في سياق شكاوى متكررة ومطالبات من سكان صافر ومواطنين عابرين، حول ما وصفوه بـ"التصرفات الاستفزازية والتعسفية" التي يمارسها بعض أفراد القطاع العسكري التابع للواء 107 حرس جمهوري.

وتطالب الأوساط المحلية السلطات المعنية بفتح تحقيق شفاف وعاجل في ملابسات الحادث، وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة، لمنع تكرار مثل هذه المآسي التي تزيد من حالة التوتر وتهدد السلم الأهلي في المنطقة.

وحتى اللحظة، لا تزال التحقيقات جارية لكشف كافة تفاصيل الحادثة، وتحديد المسؤوليات الكاملة عن تطور خلاف بسيط إلى مواجهة دامية خلفت أسراً ثكلى ومجتمعاً في حالة من الغضب والحزن

موضوعات متعلقة