مزلزل بنيان الهادوية

لم يزلزل بُنى المذهب الهادوي والزيدي التحتية من الداخل مثل الإمام محمد بن علي الشوكاني (ت:1250) فقد كانت إمكانته العلمية، وإلمامه بخبايا المذهب والمناصب القضائية التي تولاها تمنحه القدرة في هز أركان المذهب الهادوي والزيدي بصنعاء.
216.73.216.103
اتسم الشوكاني بقلم جهادي صارم لم يتردد في هتك أستار التسلل الرافضي لليمن عن طريق البيئة الزيدية والهادوية المستعدة لإنبات بذور الرفض.
وكان لإمدادات العلامة محمد بن إبراهيم الوزير(ت:840) في القرت التاسع الهجري، والعلامة محمد بن إسماعيل الأمير (ت: 1182) ، والعلامة صالح بن مهدي المقبلي (ت: 1108) ، وغيرهم من عمالقة القرن الثاني عشر الهجري، تأثير كبير في شخصيته الفكرية وأسلوبه العلمي.
كان الشوكاني عضوا رئيسا في مدرسة الاجتهاد اليماني الحر التي أنجبت «العواصم من القواصم» و «العلم الشامخ» و «السيل الجرار» وكلها عناوينُ ثورية، تعبر عن اليقظة الفكرية الوثابة لعلماء اليمن.
قاد الشوكاني في القرن الثالث عشر الهجري معركة فكرية قوضت من بنيان المذهب الزيدي وجعلته هشا من الداخل، وكان لمؤلفاته التي فتتت متون الفقه الزيدي وأفكاره دور كبير في تهاوي تلك الآراء.