اعتراف جريء وغير متوقع يفضح ”توكل كرمان” ويثير جنونها
		ظلت الناشطة اليمنية " توكل كرمان " الحائزة على جائزة نوبل للسلام تتغنى في كل المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية، بالثورة اليمنية التي أدت إلى إسقاط الرئيس الراحل "علي عبدالله صالح" وكان هذا الأمر يثير السخط والغضب العارم لدى الغالبية الساحقة من اليمنيين المغلوبين على أمرهم، خاصة وأنها بعيدة عنهم ولا تدرك الجحيم الذي يعيشون فيه مما دفع بالكثيرين لمهاجمتها بقسوة وضرواة، عبر مختلف مواقع التواصل الإجتماعي ومنصات السوشال ميديا.
الثورة اليمنية التي أطاحت بالرئيس "علي عبدالله صالح" هي أغرب ثورة على وجه الأرض، فقد جرت العادة في كل الثورات القديمة والحديثة، أن يدفع الثوار ثمنا باهظا لثورتهم ويضحون بأرواحهم بكل شجاعة من أجل الشعب، لكن الذي حدث في الثورة اليمنية العكس تماما، فالثوار هربوا كالفئران المذعورة، وضحوا بالشعب اليمني بكل فئاته، وأصبحوا هم الضحية، ولا يزال اليمنيين حتى هذه اللحظة يدفعون الثمن، بينما من قاموا بالثورة يرفلون في النعيم ويتمتعون بالحياة المترفة في القصور والفنادق ويكدسون الأموال، تاركين الشعب اليمني العظيم يعاني الويلات ومحروم من كسرة خبز أو شربة ماء ويعيش في ظلام دامس.
لكن ظهر الحق عن طريق رجل شجاع، فقد فضح توكل كرمان وكشف أن تلك الثورة لم تكن سوى نكبة عظيمة قلبت حياة الشعب اليمني العظيم رأسا على عقب، وحولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، فالاعتراف بالحق فضيلة عظيمة لا يقدر عليها الا الشجعان، الذين لا يخشون لومة لائم في الجهر بها.
وهذه الشجاعة والاعتراف بالحق يحبها الله ورسوله، لانها توبة صادقة، وقد أشاد المولى سبحانه وتعالى في سورة التوبة بالمخلفون الثلاثة الذين تخلفوا عن رسول الله في إحدى الغزوات، ثم أبدوا ندمهم واعترفوا بذنبهم، مؤكدين أنهم لم يكن لهم أي عذر للتخلف عن الغزوة والجهاد في سبيل الله، وقد تاب الله عليهم وأكرمهم في كتاب يتلوه الناس حتى قيام الساعة.
ولأن توكل كرمان لا تمتلك الشجاعة والاعتراف بالخطأ حتى لا تفقد ما تملكه من حطام الدنيا، فقد فضحها الله على لسان أشهر المؤيدين لها وهو الشيخ "عبد الله أحمد علي العديني" والذي اشعل جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وصف أحداث 11 فبراير 2011 بـ"النكبة" وتكمن أهمية هذا الاعتراف كونه جاء من أحد الداعمين البارزين لتلك التحركات التي طالبت بإسقاط نظام الرئيس الراحل علي عبد الله صالح خلال ما عُرف بموجة "الربيع العربي".
الشيخ العديني نشر على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك، يعترف فيه بالخطأ الشنيع لتلك الثورة التي لم تجلب سوى الفاسدين والمجرمين واللصوص، ودمرت الحياة الكريمة التي كان ينعم بها كل أطياف الشعب اليمني، وهو الاعتراف الذي صدم المكابرين والكذابين والمنافقين الذين يعيشون حياة مترفة غير آبهين ولا يهمهم أن كان الغالبية الساحقة من اليمنيين يعانون الأمرين، ويعيشون ظروف قاهرة بعد فقدانهم لكل شيء.
إلا ان اعتراف الشيخ العديني أسعد قلوب اليمنيين وأثلج صدورهم، لأنه كان اعتراف صادق ونابع من القلب، وما يخرج من القلب فانه يصل إلى القلب مباشرة، ويقول الشيخ العديني في صفحته الرسمية على الفيسبوك (( بسم الله .. لله ثم للتاريخ، من جاء بالسلالي والانتقالي والعلمانية والوصاية الخارجية، والصراع والحروب، وبكل المصائب، هي نكبة 11 فبراير)).













