الأحد 4 مايو 2025 09:50 مـ 7 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

كيف نشجع أبناءنا على حب القراءة؟ 10 طرق عملية تربط الطفل بالكتاب وتبعده عن الهاتف

الأحد 4 مايو 2025 07:45 مـ 7 ذو القعدة 1446 هـ
قراءة الطفل
قراءة الطفل

القراءة.. مفتاح المعرفة وأساس بناء الشخصية .. في عالم تسيطر عليه التكنولوجيا وتغريه الشاشات، تتراجع مكانة الكتاب في حياة الأبناء شيئًا فشيئًا، رغم أن القراءة تبقى من أهم المهارات الأساسية التي تصقل شخصية الطفل، وتفتح له أبواب المعرفة والفكر والإبداع. فالقراءة ليست مجرد هواية، بل وسيلة لبناء الوعي وتعزيز القيم، وهي حجر الأساس في نهضة الأمم وتطورها.

وقد أولى الإسلام القراءة أهمية قصوى، فكانت أولى كلمات الوحي لنبينا محمد ﷺ: {اقْرَأْ}، تأكيدًا على أن أول خطوة نحو النور تبدأ من صفحات كتاب. بل إن النبي ﷺ جعل تعليم القراءة والكتابة شرطًا لفداء الأسرى في بدر، وهو ما يبرز مكانة العلم في ديننا وثقافتنا.

تجربة أم تعكس معاناة الكثير من الأمهات

تقول إحدى الأمهات: "أحببت القراءة منذ الصغر بفضل والدي، وقد ساعدني ذلك في تكوين شخصية مثقفة ومتزنة، لكني أعاني اليوم مع طفلي الوحيد الذي يكره القراءة بشدة، ويفضّل قضاء وقته أمام الأجهزة الإلكترونية. رغم محاولاتي المتكررة، لم أنجح حتى الآن في جذبه نحو الكتب".

خطوات فعالة لتشجيع الأبناء على القراءة

للتغلب على هذا التحدي، لا بد من التعامل مع الأمر بأسلوب تربوي هادئ ومتدرج، يبدأ من إدراك أهمية القراءة في حياة الطفل، ويشمل عدة خطوات عملية، أبرزها:

  • معرفة الأسباب: قد يكون نفور الطفل من القراءة بسبب الإدمان على الشاشات، أو ضعف مهاراته اللغوية، أو عدم توفر البيئة المناسبة. التشخيص هو أول طريق العلاج.

  • البدء بالقصص المصورة: استخدام كتب مصورة وقصص تفاعلية تحفز خيال الطفل وتجعله ينجذب إلى القراءة دون أن يشعر بالملل أو الضغط.

  • تحويل الشاشات إلى وسيلة دعم: تحميل تطبيقات تعليمية تحاكي الألعاب، وتدمج بين القراءة والتفاعل، مما يحفز الطفل بطريقة ذكية.

  • وضع جدول زمني: تحديد وقت للقراءة وآخر للأجهزة، وربط استخدام الشاشات بالإنجازات القرائية كنوع من التحفيز والمكافأة.

  • دعم بصري وجسدي: إنشاء مكتبة صغيرة في غرفة الطفل تحتوي على كتب جذابة، مع تخصيص ركن للقراءة يشجعه على الجلوس والاستكشاف.

  • المشاركة الأسرية: قراءة جماعية بين الأهل والأبناء، أو الدخول في مسابقات مدرسية وأسرية للقراءة، مما يعزز التنافس الإيجابي.

  • دعم نفسي وتربوي: في حال استمرار العزوف، يُنصح بعرض الطفل على مختص نفسي أو تربوي لمعرفة إن كان هناك عُسر قراءة أو توتر مرتبط بالمدرسة أو الأسرة.

القراءة تغيّر حياة الطفل جذريًا

تشجيع الطفل على القراءة منذ سن مبكرة لا يضيف له معلومات فحسب، بل يبني لديه القدرة على التعبير، والتحليل، والربط، ويقوي تركيزه وذاكرته، ويمنحه مهارات اجتماعية راقية، مثل التعاطف، والثقة بالنفس، والقدرة على اتخاذ القرار. والأهم من ذلك، أن الطفل القارئ يُصبح أكثر وعيًا بدينه وأخلاقه وهويته.

تشجيع الأبناء على القراءة، كيف أحبب طفلي في الكتاب، القراءة للأطفال، علاج كره القراءة عند الأطفال، فوائد القراءة، تطبيقات تعليمية للأطفال، قصص أطفال مصورة، تحديات القراءة للأطفال، القراءة في الإسلام، طرق تربوية لتشجيع الطفل على القراءة، مكتبة منزلية للأطفال، مسابقات قراءة مدرسية، القراءة وتطوير الذات، مشكلات القراءة عند الأطفال، القراءة ومهارات التفكير