الإثنين 4 أغسطس 2025 05:46 صـ 10 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

بالتعاون مع الحوثيين .. الخميني من ابناء ”إب” يقتل ابنه بدم بارد ويدفنه سراً في رداع

الإثنين 4 أغسطس 2025 06:48 صـ 10 صفر 1447 هـ
بالتعاون مع الحوثيين .. الخميني من ابناء ”إب” يقتل ابنه بدم بارد ويدفنه سراً في رداع


أقدم رجل يُدعى الخميني عبد الله يحيى عبد العزيز المقدشي، من أبناء عزلة الأشراف بمديرية ذي السفال محافظة إب، على قتل نجله الشاب محمد الخميني عبد الله المقدشي، البالغ من العمر 17 عامًا، والذي كان يعمل في أحد المحلات التجارية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء.

ووفقًا لمصادر محلية، وقعت الجريمة مساء يوم الخميس الماضي، حيث كان الأب والابن يعيشان بمفردهما في مدينة رداع منذ نحو ثلاث سنوات. وتشير المعلومات إلى أن الأب أقدم على دفن جثة ابنه في جنح الليل، عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، في محاولة للتغطية على الجريمة، وذلك بمساعدة طقم تابع للحوثيين ومركبة للمشرف المحلي في عزلة الأشراف، المدعو "أبو أحمد".

وأضافت المصادر أن عملية الدفن تمت بسرية تامة وبتسهيلات أمنية، وسط غياب أي إجراءات قانونية أو حضور للجهات المختصة، الأمر الذي أثار الشكوك والجدل بين سكان المنطقة.

ووفقًا لروايات شهود، حاول الأب تبرير الوفاة بالادعاء أن ابنه أقدم على شرب السم بعد مشادة بينهما على خلفية مالية. غير أن شهادات محلية لاحقة أفادت بأن آثار دماء كانت واضحة على جسد الضحية، خاصة من جهة الخصر وأسفل البطن، أثناء إنزاله القبر، ما دفع البعض إلى الاشتباه في أن الوفاة ناتجة عن طعنة بآلة حادة (جنبيه)، وليس نتيجة تسمم كما زُعم.

ورغم أن الحادثة تم التستر عليها في البداية، إلا أن أحاديث الأهالي بدأت تتصاعد همسًا في المجالس، خاصة أن بعض من حضروا الدفن لاحظوا علامات غير طبيعية على الجثمان، لكنهم التزموا الصمت خوفًا من رد فعل الأب وعلاقاته القوية مع قيادات محلية، من بينهم المشرف الحوثي "أبو أحمد".

وطالب ناشطون وحقوقيون بفتح تحقيق فوري وشفاف في الحادثة، والكشف عن ملابسات مقتل الشاب محمد الخميني، ومحاسبة المتورطين في الجريمة والتستر عليها، محذرين من أن مثل هذه الجرائم تُهدد النسيج الاجتماعي، وتُسهم في تكريس الإفلات من العقاب، في ظل تراجع سلطة القانون.