• الرئيسية
• المشهد اليمني

أفادت القناة الـ14 العبرية، مساء اليوم، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، بأن إسرائيل نفذت ضربة عسكرية استهدفت ميناء الحديدة غربي اليمن، بالإضافة إلى مصانع لإنتاج الخرسانة كانت تُستخدم لدعم الصناعات العسكرية التابعة لجماعة الحوثيين.

وأوضح المسؤول أن العملية الجوية تهدف إلى تعطيل الإمدادات والبنى التحتية التي تمول وتُنتج مواداً لوجستية تُستخدم من قبل الجماعة في تطوير قدراتها العسكرية، بما في ذلك تصنيع الصواريخ والمسيرات المُسيّرة.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن هذه الضربة "القوية جداً" ليست الأخيرة من نوعها، مؤكداً أن إسرائيل عازمة على مواصلة تصعيدها ضد ما وصفه بـ"التوسع الإيراني في المنطقة"، وأن "وقت اللعب قد انتهى".

وتُعد هذه التصريحات تصعيداً لافتاً في الخطاب الإسرائيلي تجاه الأحداث الجارية في اليمن، حيث تشير إلى تورط إيران المباشر في دعم الجماعة بالخبرات والمعدات اللازمة لتطوير أسلحتها، وهو أمر تنفيه طهران باستمرار.

ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من قبل جماعة الحوثيين أو الحكومة اليمنية حول الحدث. كما لم تؤكد أو تنفِ وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أو الجهات الدولية الأخرى صحة هذه المعلومات.

تجدر الإشارة إلى أن ميناء الحديدة يعد أحد الموانئ الرئيسية على البحر الأحمر، ويُستخدم لأغراض إنسانية وتجارية، مما يطرح تساؤلات حول التداعيات الإنسانية المحتملة لهذه الضربة، خصوصاً في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه الشعب اليمني منذ سنوات.

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران بشكل غير مباشر عبر عدد من الساحات الإقليمية، بما فيها اليمن، حيث تشن الجماعة هجمات متكررة بصواريخ بالستية وطائرات مُسيّرة تستهدف المطارات والمنشآت الحيوية داخل الأراضي الإسرائيلية والسعودية.