• الرئيسية
• المشهد اليمني

أشادت الدكتورة وسام أبوبكر باسندوه، الباحثة والسياسية البارزة، بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الخارجية اليمنية في تنفيذ حملة دبلوماسية مكثفة تستهدف عزل جماعة الحوثيين، ووصفتها بـ"المليشيا الإرهابية"، مشيدةً بما وصفته بـ"الحصار الدبلوماسي القوي" الذي فرضته الحكومة الشرعية بدعم من الأشقاء والأصدقاء على الساحة الدولية.

وأكدت باسندوه أن هذه الحملة الدبلوماسية المنظمة، والتي انطلقت في توقيت حساس للغاية، تمكنت من دفع مليشيا الحوثي إلى ما وصفته بـ"مرحلة الاحتراق السياسي والإعلامي" لأول مرة منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء، وهو ما قد يدفعها – في حال استمرار الضغوط الدولية – إلى التراجع أو حتى الاستسلام أمام الحقائق السياسية والدولية الجديدة.

وأوضحت أن الرسائل الدبلوماسية الصادرة عن الخارجية اليمنية، خصوصًا الخطاب الأخير لنائب وزير الخارجية، تُعد نموذجًا للاحترافية في التواصل مع المجتمع الدولي، حيث وجه نداءً واضحًا وصريحًا إلى الدول الغربية والمنظمات الدولية، داعيًا إياها إلى دعم الحكومة اليمنية الشرعية والجيش الوطني باعتبارهما الجهة الوحيدة القادرة على مواجهة الإرهاب الحوثي والجماعات المتطرفة الأخرى.

وقالت باسندوه إن هذه الحملة تتحدث بلغة واضحة ومحددة، تربط بين تصاعد النشاط الحوثي وتمدده، وبين التهديدات الإيرانية الإقليمية، مؤكدة أن الملفات الإرهابية في اليمن لا يمكن فصلها عن المشروع الإيراني في المنطقة، مشيرةً إلى التنسيق والتداخل القائم بين الحوثيين وتنظيمات مثل "القاعدة" و"داعش"، الذين وصفتهم بأنهم يشكلون حلقة واحدة ضمن شبكة إرهابية متعددة الأذرع تتلقى الأوامر من نظام الملالي في طهران وتتبادل الأدوار معه في زعزعة الأمن الإقليمي.

وأشارت إلى أن الضربات العسكرية وحدها، مهما كانت دقيقة وقوية، لن تكون كافية لاستئصال جذور الإرهاب، داعيةً العالم الحر إلى التكاتف ودعم الشرعية اليمنية بكل الوسائل السياسية والعسكرية والإنسانية، لمنع امتداد هذا السرطان الإرهابي الذي يهدد السلام والأمن في اليمن والمنطقة بأسرها.