السبت 10 مايو 2025 02:28 صـ 13 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

كاتبة يمنية تثني على المظاهرة النسائية في عدن وتندد بالتهديدات

السبت 10 مايو 2025 02:21 صـ 13 ذو القعدة 1446 هـ
ثورة النساء
ثورة النساء

أشادت الكاتبة اليمنية هدى العطاس بالمبادرة النسائية المقرر تنظيمها في عدن يوم السبت احتجاجًا على انعدام الكهرباء، ووصفتها بأنها "رائعة وشجاعة"، وذلك في تعليق لها على خلفية تهديدات أعلنتها بعض الأطراف بمنع المشاركات من رفع علم الجنوب خلال التظاهرة، مع تحذيرهن من التعرض للعنف إذا خالفن ذلك.

رفض التهديدات ودفاع عن الهوية الجنوبية

في ردها على هذه التهديدات، انتقدت العطاس ما وصفته بـ"الإعلان الفاضح" الذي يهدف – بحسب رأيها – إلى "خلط الماء بالسليط والانتهازية غير الأخلاقية"، مشيرة إلى أن هذه المطالب الاحتجاجية المشروعة يُحاول البعض استغلالها لطمس أي رمز يعبر عن هوية الجنوب وقضيته.

وتساءلت: "أي رسالة سياسية مغلوطة ومموهة يراد إيصالها للعالم؟"، مؤكدة أن الاحتجاج يُنفذ على أرض الجنوب، وبالتالي فإن فرض شروط على المشاركات يتناقض مع مبدأ الحرية الذي يُعد حقًا أساسيًا للمحتجين.

"ليس لأحد أن يمنع الجنوبيات من رفع علمهن"

أكدت العطاس في تعليقها أن "ليس من حق أحد منع الجنوبيات من رفع علم الجنوب أو إملاء ما يجب عليهن فعله أو تجنبه على أرضهن"، معتبرة أن الدعوة للتظاهر "المشروط" تتعارض مع جوهر المطالبات الحقيقية.

كما اقترحت بديلًا يتمثل في أن "تحمل كل امرأة علمًا أو رمزًا يشير إلى المنطقة التي تنتمي إليها"، في إشارة إلى تنوع المناطق الجنوبية وتأكيدًا على حق التعبير عن الهوية دون قيود.

خلفية الاحتجاجات

تأتي هذه المظاهرة في ظل استمرار أزمة الكهرباء المتفاقمة في عدن ومناطق أخرى، والتي تسببت في معاناة يومية للمواطنين، وسط عجز الحكومة عن تقديم حلول جذرية.

وتُعد هذه الخطوة النسائية الأولى من نوعها التي تخرج بشكل منظم للاحتجاج على الخدمات الأساسية، مما يضفي عليها بُعدًا اجتماعيًا وسياسيًا لافتًا.

يُذكر أن عدن تشهد توترات متكررة حول قضية الهوية الجنوبية، حيث تطالب فصائل جنوبية بالاعتراف بخصوصيتها السياسية، بينما تُعارض ذلك جهات أخرى، مما يجعل أي تحرك شعبي – وخاصة النسائي – محل جدل واصطفافات أيديولوجية.