الإثنين 12 مايو 2025 06:45 مـ 15 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

مفاوضات غزة على عجلة الزمن قبيل زيارة ترامب المرتقبة

الإثنين 12 مايو 2025 03:59 مـ 15 ذو القعدة 1446 هـ
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

في سباق محموم مع الزمن، تزداد التحركات الدبلوماسية والسياسية استعدادًا لوصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، حيث يترقب الجميع أن تساهم زيارته في دفع مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة نحو تسوية قابلة للتنفيذ. وسط هذه الأجواء، يشير العديد من المحللين إلى أن قرار حماس بالإفراج عن الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر يمثل خطوة إيجابية تهدف إلى إظهار نية حسنة في سبيل تعزيز جهود الوساطة الدولية.

بادرة حسن نية من حماس

الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، يرى في حديثه لسكاي نيوز عربية أن هذه الخطوة قد تمثل بادرة حسن نية من حماس تجاه الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة، مؤكدًا أن الوسطاء يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق اتفاق قبل وصول ترامب. حماس تسعى إلى التوصل إلى اتفاق شامل يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن مع ضمان إدخال مساعدات إنسانية وتهدئة طويلة الأمد. في المقابل، تفضل الولايات المتحدة اتفاقًا جزئيًا مع التركيز على هدنة قصيرة.

تسوية تمنع حماس من التهديدات

من جانب آخر، صرح الدكتور يوحنان تسوريف، كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب، بأن الولايات المتحدة تركز على تحقيق تسوية تمنع حماس من التهديد في المستقبل، مشيرًا إلى أن إسرائيل تطالب بضمانات واضحة بشأن نزع سلاح حماس وعدم استمرارها كقوة مسلحة داخل القطاع. كما أضاف تسوريف أن الولايات المتحدة تدرك أن استمرار الصراع في غزة يعوق تقدم مشروعها الأكبر في تطبيع العلاقات مع السعودية، ما يعزز الضغط الأميركي نحو التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة.

الأوضاع الإنسانية في غزة رأس الأولويات

في خضم هذه التحركات السياسية، تبقى الأوضاع الإنسانية في غزة على رأس الأولويات. الوضع في القطاع يتدهور بسرعة، حيث يعاني أكثر من نصف مليون شخص من الجوع، ويضطر البعض إلى تناول طعام مختلط بالرمال. وتحذر التقارير من أن إدخال المساعدات عبر المناطق العازلة قد يؤدي إلى خلق ظروف شبيهة بالاعتقال الجماعي الطوعي للسكان في بعض المناطق مثل رفح وبيت حانون.

قيود الائتلاف السياسي

فيما يتعلق بالداخل الإسرائيلي، تزداد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية بسبب قيود الائتلاف السياسي، مما يجعل اتخاذ قرارات حاسمة بشأن غزة أمرًا بالغ الصعوبة. القوى المتشددة داخل الحكومة تؤثر بشكل كبير على أي خطوة قد تؤدي إلى تحولات جذرية في الوضع القائم. ومع ذلك، ما يزال هناك أمل في أن تشكل زيارة ترامب حافزًا لإطلاق مبادرة إقليمية تهدف إلى وقف القتال وتحقيق الهدوء، على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها الأطراف المعنية.

الخاتمة: في ظل هذه التحولات السياسية والإنسانية، يظل المشهد في غزة غارقًا في التعقيدات، فيما تتزايد الضغوط على الأطراف الفاعلة للتوصل إلى تسوية قبل وصول ترامب إلى المنطقة.