آخر تطورات تسليم الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر

أعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة حماس، عن نيتها الإفراج عن الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر اليوم الاثنين، في خطوة تبدو فردية ومحدودة وسط استمرار العمليات العسكرية المكثفة في قطاع غزة. وقد أكدت مصادر مطلعة من داخل الحركة أن تنفيذ العملية مرهون بتأمين الظروف الميدانية المناسبة لضمان سلامة النقل والتسليم.
إسرائيل تهيّئ الأرض لتسلم ألكسندر... لا أكثر
من جهتها، باشرت الجهات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تجهيز قاعدة «رعيم» الواقعة جنوب إسرائيل لاستقبال عيدان ألكسندر، وفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية. وأكدت القناة الإخبارية «12» أن القاعدة ستكون نقطة الفحص الأولى للرهينة بعد إطلاق سراحه، قبل نقله إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية حيث سيخضع للفحوص الطبية ولم الشمل مع أسرته.
تعليق مؤقت للعمليات في غزة بطلب من الوسطاء
وفق مصادر في حركة حماس، فإن وسطاء من مصر وقطر أبلغوا الحركة بأن السلطات الإسرائيلية وافقت مؤقتاً على تعليق العمليات العسكرية في قطاع غزة، بما في ذلك إيقاف تحليق الطيران الحربي والطائرات المسيرة، لتوفير ممر آمن يتيح تسليم ألكسندر. جاء هذا التطور بعد ضغوط مكثفة من أطراف دولية تهدف إلى استئناف مسار المفاوضات.
نتنياهو يحسم الموقف: لا اتفاق شامل مع حماس
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن تل أبيب غير ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار أو تبادل للأسرى مع حركة حماس. وشدد في بيان رسمي على أن الإفراج عن عيدان ألكسندر يتم ضمن إطار محدد، ولا يشير إلى وجود أي اتفاق شامل مع الحركة. وأضاف أن الحكومة تواصل جهودها العسكرية بهدف الضغط على حماس لتحرير باقي الرهائن المحتجزين في غزة.
وساطات متواصلة ومحادثات لم تثمر بعد
وفي الوقت الذي وصفت فيه الوساطة القطرية والمصرية خطوة الإفراج عن ألكسندر بأنها إيجابية، أكدت مصادر من داخل حماس أن لقاءات مباشرة جرت في العاصمة القطرية الدوحة مع مسؤولين أمريكيين، وأحرزت بعض التقدم في ملفات متعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. ورغم الهدنة السابقة التي استمرت من التاسع عشر من يناير حتى منتصف مارس وأدت إلى إطلاق سراح 33 رهينة، فإن الجهود الحالية لم تحقق اختراقاً ملموساً في الملف.
الحرب مستمرة... والضحايا في تزايد
يأتي هذا التطور الميداني وسط استمرار الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر عام 2023، عقب هجوم مفاجئ شنته حركة حماس أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل، غالبيتهم من المدنيين. ومنذ اندلاع النزاع، ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 52 ألف قتيل وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة، في حين تستمر الأمم المتحدة في توثيق تلك الأرقام باعتبارها موثوقة.