عاجل: الرئيس السوري أحمد الشرع يصل الرياض لمقابلة ترامب ومحمد بن سلمان

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة مفاجئة، لعقد لقاء ثلاثي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك بعد ساعات من إعلان واشنطن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، استجابة لطلب سعودي مباشر.
وأكدت مصادر إعلامية متطابقة أن اللقاء المرتقب بين القادة الثلاثة يكتسب طابعًا تاريخيًا ومفصليًا، وقد يشكّل نقطة انطلاق جديدة لسوريا، بعد أكثر من 14 عامًا من الحرب التي ألحقت دمارًا واسعًا بالبلاد، بسبب سياسات النظام السابق المدعوم من إيران ومليشياتها.
وبحسب تقارير غربية، كان من المقرر أن يجتمع الرئيس الشرع بالرئيس ترامب يوم غد الأربعاء، لكن التطورات المتسارعة دفعت لتقديم موعد اللقاء ضمن جدول أعمال عاجل، يعكس أهمية الحدث في إعادة تموضع سوريا إقليميًا ودوليًا.
وخلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي اليوم في الرياض، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسميًا قراره رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدًا أن الخطوة جاءت بعد مناقشة مع ولي العهد السعودي.
وقال ترامب في كلمته: "قررت رفع العقوبات عن سوريا بعد مناقشة هذا الأمر مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظًا طيبًا. حان وقت تألقها. سنوقف جميع العقوبات. حظًا سعيدًا يا سوريا، أظهري لنا شيئًا مميزًا للغاية".
وأوضح ترامب أن بلاده اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات مع سوريا، مشيرًا إلى أن الشعب السوري "عانى من بؤس شديد وموت كبير"، معربًا عن أمله في أن تنجح الإدارة السورية الجديدة في إحلال السلام والاستقرار بعد سنوات من الصراع.
وفي أول رد رسمي من دمشق، ثمّن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الدور السعودي، قائلاً عبر منصة "إكس": "أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعباً، على الجهود الصادقة التي بذلتها في دعم مساعي رفع العقوبات الجائرة عن سوريا. هذه الخطوة تمثل انتصاراً للحق وتأكيداً على وحدة الصف العربي".
وأضاف الشيباني: "الدبلوماسية السعودية أثبتت مجددًا أنها صوت العقل والحكمة في محيطنا العربي. مساهمتكم الفاعلة في رفع العقوبات عن سوريا تعكس حرصًا حقيقيًا على وحدة سوريا واستقرارها وعودة دورها الفاعل في الإقليم".
وختم بقوله: "ننظر إلى رفع العقوبات كبداية جديدة في مسار إعادة الإعمار. وبفضل مواقف الأشقاء، وفي مقدمتهم السعودية، نفتح صفحة جديدة نحو مستقبل يليق بالشعب السوري وتاريخه".
وكانت العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا خلال السنوات الماضية قد عمّقت الأزمة الاقتصادية في البلاد، وتسببت في ارتفاع معدلات الفقر والمعاناة بين المواطنين، وسط انهيار الخدمات الأساسية وغياب الدعم الدولي. ومع قرار رفعها، يأمل السوريون في انفتاح اقتصادي وإعادة تأهيل البنية التحتية، إلى جانب عودة العلاقات الإقليمية والدولية.