شاهد آثار القصف الإسرائيلي على ميناء الحديدة غربي اليمن

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء الجمعة، هجومًا جويًا استهدف ميناءي "الحديدة" و"الصليف" بمحافظة الحديدة غربي اليمن، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة في البنية التحتية للمرافق البحرية، وفق ما أظهرته صور متداولة وثقت آثار القصف.
وأوضحت الصور التي طالعها "المشهد اليمني"، تدمير أجزاء من الأرصفة والرافعات، إضافة إلى تضرر إحدى البواخر الراسية في ميناء الحديدة، جراء الغارات التي نُفذت بمشاركة نحو 20 مقاتلة إسرائيلية.
وقالت "هيئة البث الإسرائيلية"، نقلًا عن مسؤول أمني صهيوني، إن العدوان الإسرائيلي استهدف تدمير البنية التحتية البحرية في الميناءين بهدف - ما وصفتها بـ"فرض حصار اقتصادي وبحري على جماعة الحوثي"،، مشيرة إلى أن الغارات جاءت ضمن خطة لتعطيل القدرات البحرية واللوجستية التي يُزعم استخدامها لدعم الجماعة.
ووفق المصادر ذاتها، فقد قطعت المقاتلات الإسرائيلية مسافة تُقدّر بألفي كيلومتر، وتم تزويدها بالوقود جوًا خلال تنفيذ العملية، التي وُصفت بأنها جزء من خطوات تصعيدية لإحكام السيطرة على خطوط الإمداد البحري إلى مناطق سيطرة الحوثيين.
وكانت وزارة الصحة في حكومة مليشيات الحوثي الانقلابية، غير المعترف بها، بصنعاء، أعلنت مساء اليوم الجمعة، عن سقوط شهيد و9 جرحى مدنيين، جراء قصف الكيان الإسرائيلي لموانئ اليمن بمحافظة الحديدة غربي البلاد.
وكان وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال في وقت سابق مساء اليوم الجمعة، إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ هجمات ضد موانئ تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، وألحق بها أضرارًا جسيمة، مضيفًا أن "مطار صنعاء بات مدمرًا".
وأكد كاتس، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية اليوم الجمعة، أن جيش الكيان الإسرائيلي سيواصل الرد على هجمات الحوثيين، مضيفًا: "إذا واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ علينا فسيتلقون ضربات موجعة، وسنلاحق زعيمهم عبد الملك الحوثي ونقضي عليه".
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن إسرائيل تعمل على فرض حصار بحري محكم على الحوثيين من خلال تدمير "موانئهم"، في خطوة تأتي بعد تهديدات من الجماعة بفرض حصار بحري على إسرائيل.
كما نقلت القناة 15 عن مصدر أمني قوله: "إذا واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ وحاولوا فرض حصار علينا، فسندمر موانئهم".
وقال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم ميناءين، زعم أنهما يتبعان "لجماعة الحوثيين" في اليمن، مشددًا على أن هذه "مجرد البداية" وأن الردود القادمة ستكون "أعظم وأقوى".
وأضاف نتنياهو : "لسنا مستعدين للجلوس جانبًا وترك الحوثيين يهاجموننا. سنضربهم بقوة أكبر، وسنستهدف قيادتهم وكل بناهم التحتية التي تمكّنهم من إيذائنا".
وقال إن إسرائيل تدرك أن الحوثيين "مجرد ذراع" وأن من يقف خلفهم ويمنحهم "الدعم والتعليمات والإذن" هي إيران، على حد تعبيره.
واختتم نتنياهو تصريحاته بالقول: "الحوثيون سيدفعون ثمنًا باهظًا، وسندافع عن أنفسنا بكل الوسائل للحفاظ على أمن إسرائيل" ، وفق قوله.



