ابنة الوزير الأسبق راشد محمد ثابت تكشف تطورات حالته الصحية بعد العملية الجراحية

كشفت "تهاني راشد محمد ثابت"، ابنة المناضل والوزير الأسبق للثقافة، عن التطورات الصحية الأخيرة لوالدها عقب خضوعه لعملية جراحية دقيقة أخيرة، مؤكدة استقرار حالته وخروجه من غرفة العمليات إلى قسم العناية المركزة لمتابعة التعافي.
جاء ذلك في منشور نشرته تهاني عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث عبرت فيه عن مشاعرها المختلطة بين الخوف والأمل خلال الساعات الماضية، وقالت:
"خرج والدي قبل قليل من غرفة العمليات إلى العناية المركزة، وحالته مستقرة تحت إشراف الأطباء، وفي انتظار التعافي التام، بعد يومٍ عصيب اجتمعت فيه مشاعر الخوف بالأمل، والرجاء بالدعاء."
وأضافت: "والدي ليس مجرد رجل مسن، بل هو تاريخ من الكفاح، وحكمة في هيئة إنسان، وعزيمة لا تلين. كان دائمًا يقول لنا: 'تذكروا أن الروح القوية لا تُهزم، مهما خانها الجسد'. واليوم، رأيت تلك العبارة أمامي واقعًا."
ووصفت تهاني محنة والدها بأنها لم تكن فقط مع المرض، بل كانت مع "القهر" الذي رافق سنوات عمره الأخيرة، مشيرة إلى أن تعبه الجسدي كان كبيرًا، ومرّ بأيام قاسية أنهكته العمليات والأوجاع، لكن ما أثقل كاهله أكثر من الألم الجسدي... هو قهر القلب من وطن "لم يُنصفه، ولم يمنحه حقه بعد كل ما قدّمه."
وأكدت أن والدها لم يكن يواجه المرض فقط، بل كان يقاوم أيضًا "جرحًا أعمق" ناتجًا عن تقاعس الجهات المعنية عن الوفاء بحقوق من ضحوا في خدمة الوطن.
وأردفت: "قد يشيخ الجسد، لكن الروح التي اعتادت على تخطي الصعاب... لا تعرف الانحناء."
كما وجهت رسالة شكر إلى رفاق والدها وأصدقائه ومحبيه الذين تضرعوا له بالدعاء، مشيدة بدور الدعم المعنوي في تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
وكتبت في ختام منشورها:
"اللهم أدم عليه الصحة والعافية، وأعده إلينا سالمًا مُعافى، كما عهدناه دائمًا سنداً وملاذًا وصوتًا يملأ البيت طمأنينة، وابتسامة تضيء لنا الأفق."
وكان الوزير الأسبق راشد محمد ثابت شخصية وطنية بارزة، لعب دورًا مهمًا في الحياة الثقافية والسياسية في اليمن، وتقلد العديد من المناصب العامة، وكان صوتًا للمهمشين ومناضلًا من أجل قضايا الشعب حتى في سنواته الأخيرة.
يتمنى "المشهد اليمني" الشفاء العاجل للمناضل الكبير، ويعبر عن تضامنه الكامل معه ومع عائلته في هذا الظرف الصعب، داعيا الله أن يمن عليه بالصحة والعافية، وأن يحفظه ذخرًا لأبنائه ووطنه.