• الرئيسية
• المشهد الدولي

تداولت وسائل الإعلام السورية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، يوم السبت، مقاطع مصورة للرئيس السوري أحمد الشرع وهو يتنقل بسيارته داخل حي الشعلان وسط العاصمة دمشق. وظهر الشرع في هذه المقاطع ضمن موكب بسيط وخالٍ من مظاهر التأمين المبالغ فيها، ما جذب انتباه المواطنين وأثار موجة من التفاعل بين السوريين.

زيارة مفاجئة تقابل بترحيب شعبي

أحد الفيديوهات المنتشرة أظهر الرئيس الشرع وهو يترجل من سيارته ويدخل إلى مطعم شعبي في حي الشعلان، حيث قابله المواطنون الموجودون في المكان بالتصفيق والترحيب، وتجمع عدد منهم حوله لتحيته والتقاط الصور. هذا المشهد أعاد للأذهان مشاهد نادرة في السياسة السورية، حيث بدا الشرع قريبًا من الناس ومرتاحًا بين جمهوره.

الخلفية السياسية: لقاء مع ترامب في الرياض

تأتي هذه الجولة المفاجئة للرئيس الشرع بعد أيام قليلة فقط من اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، وهو اللقاء الذي اعتبرته وسائل إعلام أمريكية وإقليمية مؤشرًا على بداية مرحلة جديدة في العلاقات السورية الأمريكية. ووفقًا لصحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، فقد وصف ترامب الشرع بأنه "شاب يتمتع بالجاذبية، قوي البنية، ويمتلك تاريخًا مميزًا".

إشادات دولية وتلميحات مستقبلية

نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن الرئيس ترامب إشادة واضحة بالشرع، حيث صرح قائلاً: "لديه فرصة حقيقية لإعادة تنظيم الصفوف"، مضيفًا أنه تواصل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخصوص هذا الملف، معبرًا عن انفتاحه الكامل على احتمالية دعم الشرع سياسيًا. هذه التصريحات أثارت الكثير من الجدل حول مستقبل سوريا السياسي والدور المتوقع للرئيس الشرع في المرحلة المقبلة.

السوريون يتفاعلون مع المشهد الجديد

أثار ظهور أحمد الشرع بهذه الطريقة غير التقليدية في الشارع الدمشقي تفاعلاً واسعًا بين النشطاء، الذين عبّروا عن أملهم في أن تمثل هذه الخطوات بداية لنهج جديد في الحكم، يعتمد على التواصل المباشر مع المواطنين والابتعاد عن البروتوكولات الجامدة. ويرى مراقبون أن هذه الجولة قد تكون جزءًا من استراتيجية جديدة لتعزيز الحضور الداخلي للرئيس الجديد وبناء قاعدة دعم شعبية متينة.

ليس مرور عابر بل رسالة لها عدة طوابع

زيارة أحمد الشرع لحي الشعلان لم تكن مجرد مرور عابر، بل حملت في طياتها رسائل سياسية واجتماعية مهمة، تتزامن مع حراك دبلوماسي لافت على الصعيد الدولي. وبينما يترقب السوريون ملامح المرحلة المقبلة، يبدو أن الشرع يسعى لإعادة رسم العلاقة بين القيادة والشعب بخطوات ميدانية ورسائل مباشرة.