عمليات كوماندوز إسرائيلية فاشلة تكشف هشاشة جهاز الاستخبارات الموساد في غزة

محاولات متكررة لتحرير الأسرى تنتهي بخسائر وإحراج ميداني وسياسي
منذ اندلاع الحرب الأخيرة على قطاع غزة، كثف الاحتلال الإسرائيلي من محاولاته السرية لاستعادة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، عبر تنفيذ عمليات كوماندوز خاصة، لكن معظم هذه العمليات باءت بالفشل، وأكدت هشاشة العمل الاستخباراتي الإسرائيلي أمام يقظة الفصائل الفلسطينية.
خان يونس 2025.. مهمة سرية تنكشف وتنتهي بفشل
فجر يوم الاثنين 19 مايو/أيار 2025، تسللت وحدة كوماندوز إسرائيلية متخفية بزي نسائي إلى حي سكني في خان يونس، في محاولة جديدة لتنفيذ عملية خاصة. ووفق شهود عيان، اقتحمت القوة منزلاً وقتلت أحد الفلسطينيين واعتقلت زوجته وأطفاله، قبل أن تقتل طفلاً خلال انسحابها.
ورغم تأكيد جيش الاحتلال أن العملية جزء من "عربات جدعون"، قالت كتائب المقاومة إن الهدف الحقيقي كان اعتقال القائد الميداني أحمد كامل سرحان للحصول على معلومات حول الأسرى الإسرائيليين، لكنها أكدت إفشال المخطط.
عقب انكشاف العملية، شن الطيران الحربي أكثر من 40 غارة خلال 40 دقيقة، ما أدى إلى استشهاد العشرات من المدنيين، لتأمين انسحاب القوة.
رفح 2024.. استعادة أسيرين بثمن دموي
في 12 فبراير/شباط 2024، نفذت وحدة خاصة تابعة لـ"الشاباك" عملية ليلية في رفح انتهت باستعادة أسيرين إسرائيليين، غير أن العملية صاحبتها مجزرة مروعة، راح ضحيتها أكثر من 60 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال.
تم تنفيذ الهجوم عبر مروحيات وقوات خاصة اقتحمت مبنى سكنياً وفجّرت أبوابه، كما شن سلاح الجو غارات مكثفة على كتيبة الشابورة التابعة لكتائب القسام، لتسهيل تحرّك القوة الإسرائيلية داخل المدينة.
النصيرات 2024.. خسارة ثلاث أسرى بسبب القصف
في 9 يونيو/حزيران 2024، أعلنت كتائب القسام مقتل ثلاثة من الأسرى لدى الاحتلال خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم النصيرات، هدفت لاستعادة أربعة أسرى. العملية التي وصفت بـ"المجزرة" أدت إلى استشهاد 274 فلسطينياً، وإصابة نحو 700 آخرين.
أبو عبيدة، الناطق باسم القسام، قال إن الاحتلال قتل بعض أسراه خلال محاولته استرجاع الآخرين، مؤكدًا أن المقاومة لن تفرج عن الأسرى إلا من خلال صفقة تبادل شاملة.
غزة 2023.. استخبارات مضلّلة وكارثة ميدانية
في ديسمبر 2023، حاولت وحدة "سييرت متكال" تحرير الأسيرة نوعا أرغماني من غزة، لكن المهمة فشلت بسبب معلومات استخبارية خاطئة. فوجئت القوة بمقاومين فلسطينيين داخل المبنى المستهدف، وقُتل خلال الاشتباك الأسير سهر باروخ، فيما أُصيب عدد من الجنود.
إثر الفشل، أوقفت القيادة العسكرية عمل وحدة "سييرت متكال" في قطاع غزة، واستبدلتها بوحدة "اليمام" التابعة للشرطة.
خان يونس 2018.. كشف تنكر طبي وفضيحة استخبارية
في نوفمبر 2018، تنكرت وحدة إسرائيلية بهيئة فريق طبي أجنبي، وتسللت إلى خان يونس في عملية استخبارية فاشلة. انتهت العملية بمقتل ضابط إسرائيلي برتبة عقيد، وإصابة آخر، واستشهاد 6 فلسطينيين، بينهم قيادي في كتائب القسام.
أقرت القيادة العسكرية بسلسلة إخفاقات شابت العملية، من سوء الإعداد إلى خلل التنفيذ والتقدير الميداني، كما كشفت كتائب القسام صور عملاء قالت إنهم تعاونوا مع الاحتلال.
إسرائيل، قطاع غزة، فشل الكوماندوز الإسرائيلي، الأسرى الإسرائيليون، عمليات خاصة إسرائيلية، خان يونس، رفح، النصيرات، كتائب القسام، أحمد كامل سرحان، عملية عربات جدعون، الشاباك، المقاومة الفلسطينية، استعادة الأسرى، العدوان على غزة، وحدة سييرت متكال، وحدة اليمام، غزة 2025، مجازر الاحتلال