• الرئيسية
• المشهد السعودي

تنتظر آلاف المعلمات في المملكة العربية السعودية صدور موعد صرف العلاوات السنوية التي تعد إحدى الركائز المالية المهمة لدعم العاملين في القطاع التعليمي. وتولي وزارة التعليم السعودية اهتماماً بالغاً بتلك العلاوات، التي تساهم في تحفيز المعلمات ورفع معنوياتهن المهنية، ضمن خطة شاملة لتحسين بيئة العمل وتحقيق أهداف جودة التعليم المدرجة ضمن رؤية المملكة 2030.

توقيت الصرف حسب الخطة المالية السنوية

وفقاً لما أعلنته وزارة التعليم السعودية، فإن العلاوات السنوية للمعلمات سيتم صرفها مع راتب شهر يناير 2026، الذي يمثل بداية السنة المالية الجديدة. وسوف تُودَع المبالغ المستحقة مباشرة في الحسابات البنكية للمعلمات دون الحاجة إلى تقديم طلبات أو مراجعات ورقية، مما يعكس تطور البنية الرقمية للخدمات الحكومية في المملكة.

قيمة العلاوة تتفاوت حسب المستوى الوظيفي

تخضع قيمة العلاوات السنوية لتدرجات وظيفية محددة ضمن سلم الرواتب الجديد للمعلمين لعام 2025. وتتراوح المبالغ بين 300 ريال سعودي للمعلمة على المستوى الأول، وتصل إلى 600 ريال سعودي أو أكثر للمعلمة المصنفة كخبيرة. ويأتي هذا التدرج في إطار ضمان التوازن بين الخبرات والكفاءة، كما أن العلاوة تُحتسب كنسبة من الراتب الأساسي، مما يرفع من مستوى الدعم المالي للمعلمات ذوات الدرجات العليا.

شروط الاستحقاق تضمن الجودة والانضباط

لا تُمنح العلاوات السنوية إلا بعد استيفاء عدد من الشروط التي تهدف إلى المحافظة على جودة العملية التعليمية. وتشمل هذه الشروط امتلاك رخصة مهنية سارية، والمشاركة في البرامج التدريبية التي تنظمها وزارة التعليم، والحصول على تقييم أداء وظيفي لا يقل عن درجة "مرضي"، إضافة إلى عدم الغياب غير المبرر لأكثر من خمسة عشر يوماً خلال العام. هذه المعايير تؤكد التزام الوزارة بتكريم المجتهدات ودعم المتميزات مهنياً.

خطوات الاستعلام عبر المنصة الرسمية

أتاحت وزارة التعليم خدمة الاستعلام عن العلاوات السنوية عبر منصتها الإلكترونية الرسمية. ويمكن للمعلمات الدخول إلى البوابة، واختيار خدمة "الاستعلام عن العلاوات السنوية"، ثم إدخال رقم الهوية الوطنية أو الرقم الوظيفي للحصول على التفاصيل. كما ترسل الوزارة رسائل تنبيه عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية لتذكير المعلمات بالمواعيد والإجراءات الجديدة.

دعم حكومي مستمر لرفع كفاءة التعليم

تجسد العلاوات السنوية للمعلمات جزءاً من التزام الحكومة السعودية بدعم كوادر التعليم، بما ينعكس على جودة العملية التعليمية ومستوى الرضا الوظيفي. ويُتوقع أن تسهم هذه الحوافز في تعزيز استقرار المعلمات وتحفيزهن على العطاء، بما يحقق بيئة تعليمية أكثر تميزاً في المملكة، ويواكب تطلعات القيادة في تحويل التعليم إلى ركيزة أساسية للتنمية الوطنية.