إنجاز طبي غير مسبوق.. زراعة مثانة بشرية تنقذ حياة مريض في أمريكا

في تطور علمي مذهل، أعلن أطباء في ولاية كاليفورنيا عن نجاح أول عملية زراعة مثانة بشرية كاملة في التاريخ الطبي. وتمت الجراحة النادرة لمريض يُدعى أوسكار لارينزار، يبلغ من العمر 41 عامًا، بعد أن فقد مثانته وكليتيه نتيجة إصابته بسرطان المثانة ومرض كلوي مزمن أدى إلى تدهور حالته الصحية.
تفاصيل العملية الجراحية الدقيقة
استغرقت العملية الجراحية ما يقارب ثماني ساعات متواصلة، ونفذها فريق من الجراحين البارزين من جامعة جنوب كاليفورنيا بالتعاون مع مركز جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس الطبي. وتم خلال الجراحة زراعة كلية ومثانة بشرية مأخوذتين من متبرع، وهو ما مكّن المريض من الاستغناء نهائيًا عن جلسات غسيل الكلى التي كانت تثقل عليه جسديًا ونفسيًا.
ردود الفعل الطبية واحتفاء بالإنجاز
الدكتور إندربير جيل، أحد الجراحين المشاركين في العملية، وصف الحدث بأنه "لحظة تاريخية في مجال الطب"، مشيرًا إلى أنّ هذا النوع من العمليات قد يغير مستقبل العلاج لمرضى يعانون من مثانات غير وظيفية. وأضاف أن هذا الإنجاز يمثل الأمل لآلاف المرضى الذين يعتمدون على طرق علاج تقليدية ومؤلمة، ويُعد فتحًا جديدًا في عالم زراعة الأعضاء.
تحديات محتملة رغم النجاح الأولي
ورغم التفاؤل الكبير بهذا التقدم الطبي، حذّر الأطباء من أن هذه التقنية لا تزال في مراحلها الأولى، مشيرين إلى وجود تحديات طبية مستقبلية تتعلق بمدى كفاءة المثانة المزروعة، ومدى قدرة الجسم على التكيف معها على المدى الطويل، بالإضافة إلى الحاجة المستمرة لاستخدام أدوية مثبطة للمناعة لمنع رفض الجسم للأعضاء المزروعة.
فتح آفاق جديدة في علم زراعة الأعضاء
تشير التقارير إلى أن نجاح هذه الجراحة قد يفتح الباب أمام تطوير عمليات زراعة مثانة بشرية أخرى في المستقبل، خصوصًا لأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة أو تعرضوا لسرطانات حادة في الجهاز البولي. ويأمل الأطباء أن يتم تطوير هذه التقنية لتشمل المزيد من المرضى حول العالم، مع العمل على تقليل الاعتماد على أدوية تثبيط المناعة وتحسين نوعية الحياة بعد العملية.