المشروبات الساخنة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.. الحقيقة الكاملة التي يجب معرفتها

يثير شرب المشروبات الساخنة والسرطان كثيرًا من التساؤلات لدى الأطباء والباحثين، خاصةً أن الكثيرين حول العالم يفضلون احتساء القهوة أو الشاي أو حتى الحساء بدرجات حرارة مرتفعة. ورغم أن هذه العادة تمنح إحساسًا بالدفء والراحة، إلا أن الدراسات العلمية الحديثة حذرت من أن الاستهلاك المتكرر للمشروبات بدرجات حرارة تتجاوز 65 درجة مئوية قد يرتبط بشكل مباشر بزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء.
الأبحاث العلمية تكشف العلاقة
216.73.216.111
أشارت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان إلى أن المشروبات شديدة السخونة تؤدي إلى تلف بطانة المريء، حيث تسبب التهابات دقيقة وتغيرات خلوية متراكمة قد تتطور لاحقًا إلى أورام سرطانية. وأكدت التقارير أن الخطر لا يعود إلى نوع المشروب ذاته، بل إلى حرارته المفرطة. وهذا ما يجعل العلاقة بين المشروبات الساخنة والسرطان أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.
ليس المشروب بل درجة الحرارة
يؤكد الأطباء أن السوائل الساخنة ليست ضارة في حد ذاتها، وإنما تكمن الخطورة في درجة حرارتها. فعلى سبيل المثال، القهوة أو الشاي إذا تُركا لبضع دقائق حتى يبردا قليلاً، يمكن أن يقللا بشكل كبير من احتمالية التعرض لخطر الإصابة بسرطان المريء. وتوصي التوجيهات الصحية بضرورة تجنب شرب أي مشروبات تتجاوز حرارتها 65 درجة مئوية للحد من ارتباط المشروبات الساخنة والسرطان.
عوامل الخطر الأخرى
إلى جانب المشروبات الساخنة، أظهرت الأبحاث أن هناك عوامل أخرى تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المريء، مثل التعرض لانبعاثات دخان الحطب داخل المنازل أو الاستهلاك المفرط للحوم الحمراء. ورغم ذلك، تظل العادة اليومية المتعلقة بالمشروبات المغلية من أخطر الممارسات المرتبطة بمرض خطير مثل السرطان.
سرطان المريء: حقائق وأعراض
سرطان المريء هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا عالميًا، ويأتي في المرتبة الثامنة من حيث الانتشار. هذا المرض يحدث عندما تبدأ خلايا سرطانية في التكوّن داخل أنسجة المريء، مما يؤدي إلى صعوبة البلع، آلام في الصدر أو الحلق، بحة في الصوت، فقدان غير مبرر للوزن، وأحيانًا سعال مصحوب بدم. وبسبب العلاقة المباشرة بين المشروبات الساخنة والسرطان، فإن التوعية بهذا الخطر تمثل وسيلة وقائية أساسية.
طرق الوقاية والعلاج
يرى الخبراء أن الاكتشاف المبكر لسرطان المريء يسهم بشكل كبير في نجاح العلاج عبر الجراحة أو التدخلات الطبية الأخرى مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي. أما في الحالات المتأخرة، فيركز الأطباء على تحسين جودة حياة المريض وتخفيف الأعراض. ويظل تجنب المشروبات شديدة السخونة أحد أبسط الإجراءات الوقائية لتقليل فرص ارتباط المشروبات الساخنة والسرطان.