الثلاثاء 19 أغسطس 2025 09:30 مـ 25 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

داء الفيالقة ينتقل عبر التكييف ويهدد الرئتين.. خطوات الحماية من العدوى

الثلاثاء 19 أغسطس 2025 10:52 مـ 25 صفر 1447 هـ
داء الفيالقة
داء الفيالقة

أدى تفشي داء الفيالقة في مدينة نيويورك الأمريكية إلى وفاة خمسة أشخاص وإصابة 14 آخرين بعد انتقال العدوى عبر أنظمة تكييف الهواء. يُعد هذا المرض من الالتهابات الرئوية الحادة التي تصيب الجهاز التنفسي بشكل مباشر، ويُظهر خطورة خاصة على كبار السن ومن يعانون من ضعف المناعة. تكرر ذكر داء الفيالقة في هذا السياق يعكس أهميته كتهديد صحي متزايد في البيئات الحضرية.

ما هو داء الفيالقة؟

216.73.216.111

ينتج داء الفيالقة عن بكتيريا تُعرف باسم الليجيونيلا الرئوية، والتي تُصيب الرئتين وتسبب أعراضًا حادة مثل ارتفاع درجة الحرارة والسعال وآلام العضلات وضيق التنفس. يمكن أن يصبح المرض مميتًا في الحالات الأكثر خطورة، خاصة عند الأشخاص الذين لديهم مشاكل صحية مسبقة. تعيش هذه البكتيريا في البيئات الدافئة والراكدة، بما في ذلك أحواض المياه وأبراج التبريد وأنظمة تكييف الهواء الصناعية والكبيرة، مثل تلك الموجودة في الفنادق والمستشفيات والمباني التجارية.

طرق انتقال العدوى

يمكن أن ينتقل داء الفيالقة عند استنشاق رذاذ الماء الملوث بالبكتيريا، سواء من أحواض الاستحمام الساخنة، أو دش الحمامات، أو أجهزة الترطيب، أو عبر أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف (HVAC). وقد أظهرت بيانات حالات تفشي سابقة أن المرض ظهر بشكل متكرر في الفنادق والمستشفيات ودور الرعاية طويلة الأجل، إضافةً إلى السفن السياحية، على الرغم من أن معظم الحالات تظهر بشكل فردي وعشوائي.

دور التكييف في انتشار المرض

تُهيئ مكيفات الهواء الكبيرة، المزودة بأبراج تبريد أو خزانات مياه، بيئة مثالية لنمو بكتيريا الليجيونيلا إذا لم يتم صيانتها بانتظام. تتكاثر البكتيريا في المياه الراكدة، ثم تنتقل عبر الهباء الجوي الصغير من فتحات التهوية. لذا، إذا تم استنشاق هذه القطرات الملوثة، يمكن الإصابة مباشرة بـ داء الفيالقة. من المهم ملاحظة أن المرض غير معدٍ بين الأشخاص، بل ينتقل فقط عبر الهواء الملوث بالبكتيريا.

أعراض المرض وضرورة الكشف المبكر

تظهر أعراض داء الفيالقة عادة بعد يومين إلى عشرة أيام من التعرض للبكتيريا، وتشمل الحمى والقشعريرة والصداع، وتتطور إلى ضيق في التنفس وألم في الصدر وسعال مصحوب بالبلغم. الكشف المبكر ضروري للعلاج بالمضادات الحيوية، خاصة لمن هم أكثر عرضة للخطر، حيث يمكن أن يؤدي التأخر في العلاج إلى مضاعفات تهدد الحياة.

خطوات الوقاية من داء الفيالقة

لتقليل خطر الإصابة بـ داء الفيالقة، يُنصح باتباع الإجراءات التالية:

الصيانة الدورية وتنظيف أنظمة التكييف والمياه.

التأكد من عدم ركود المياه في أي جزء من أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف.

استخدام المعالجات الكيميائية أو المبيدات الحيوية في أبراج التبريد الكبيرة.

تنظيف رؤوس الدش، والحنفيات، وأحواض الاستحمام وأجهزة الترطيب بانتظام.

الانتباه لأي رائحة عفن أو هواء غريب عند الإقامة في فنادق أو مبانٍ عامة.