• الرئيسية
• المشهد اليمني

تواصل ميليشيا الحوثي اعتداءاتها على أهالي قرية رباط الحرازي في مديرية دمت بمحافظة الضالع، في محاولة لفرض السيطرة على أراضي المواطنين وتحويلها قسرًا إلى موقع لتصريف مياه الصرف الصحي، في مخالفة صريحة للقوانين والأنظمة النافذة، وانتهاك واضح لحقوق الملكية الخاصة.

وأفادت مصادر محلية بأن حملة عسكرية تابعة للميليشيا، تضم عشرات الأطقم المدججة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، بقيادة القياديين الحوثيين عبد اللطيف الشغدري المنتحل صفة محافظ الضالع، وسلطان فاضل المنتحل صفة مدير مديرية دمت، أقدمت على اقتحام القرية ومحاصرتها، بهدف إرغام الأهالي على التنازل عن ممتلكاتهم لصالح المشروع المذكور.

وأضافت المصادر أن عناصر الميليشيا اعتدوا على عدد من المواطنين، وقاموا بفرض طوق أمني مشدد حول القرية لمنع السكان من الوصول إلى أراضيهم، ملوحين باستخدام القوة وتهجير الأهالي في حال استمرار اعتراضهم على أعمال الحفر وتنفيذ المشروع.

وأكد الأهالي أن المشروع الذي تسعى الميليشيا لفرضه سيؤدي إلى كارثة بيئية وصحية خطيرة، نظرًا لوقوع المنطقة في نطاق سكني وأثري، ما سيؤدي إلى تلوث المياه الجوفية وانتشار الأمراض والأوبئة، إلى جانب الأضرار التي قد تلحق بالممتلكات الخاصة والعامة.

وطالب سكان قرية رباط الحرازي، في مناشدة رسمية، القيادة السياسية العليا والجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات، وإلزام القائمين على الحملة الحوثية بإيقاف الأعمال المخالفة وإزالة الأضرار الناتجة عنها، مؤكدين أن هذه الممارسات تمثل خرقًا للقوانين والأعراف وانتهاكًا صارخًا لحقوق المواطنين.

كما دعا الأهالي المنظمات الحقوقية والبيئية المحلية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية، ورصد هذه الانتهاكات التي تمس حياة المدنيين وأمنهم واستقرارهم، والعمل على منع الميليشيا من تنفيذ مشروع الصرف الصحي بالقوة في المناطق السكنية.