• الرئيسية
• المشهد الثقافي

هنّأ معالي وزير الشباب والرياضة، الأستاذ نايف صالح البكري، الروائي اليمني المتميّز حميد الرقيمي بمناسبة فوزه بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الحالية عن روايته المتميزة "عمى الذاكرة"، معتبرًا هذا الإنجاز علامة فارقة في مسيرة الأدب اليمني المعاصر، وفخرًا وطنيًّا يُضاف إلى رصيد الإبداع العربي الأصيل.

وأكد الوزير البكري أن فوز الرقيمي بهذه الجائزة المرموقة—التي تُعدّ من أبرز الجوائز الثقافية على مستوى الوطن العربي—ليس مجرد تتويج فردي، بل اعترافٌ دولي بعمق الموهبة اليمنية وقدرتها على صنع أدبٍ راقٍ ينافس بقوة في الساحات الثقافية الإقليمية والعالمية، حتى في أحلك الظروف وأصعبها.

وقال البكري في تصريحٍ صحفي:

"إن الإبداع اليمني لا تحدّه الجغرافيا، ولا تُعوقه الظروف. فرغم التحديات التي يعيشها الوطن، يواصل أبناؤه المبدعون رسم بصماتهم في فضاء الفكر والجمال، ويُثبتون أن الكلمة اليمنية لا تزال حيّة، نابضة بالحياة، قادرة على التأثير والمنافسة."

وأشار الوزير إلى أن رواية "عمى الذاكرة" تمثّل إضافة نوعية للمكتبة العربية، لما تحمله من رؤية فنية عميقة، وقدرة على توظيف السرد في معالجة قضايا إنسانية واجتماعية ذات راهنية ملحة، مشيدًا ببراعة الرقيمي في صياغة نصٍّ روائي يجمع بين الجماليات الفنية والرسائل الفكرية.

وأضاف:

"هذا التتويج يمنح المبدع اليمني المكانة التي يستحقها في الساحة الثقافية العربية، ويؤكد أن اليمن—رغم كل ما يمرّ به—ما زال حاضرًا بقوة في قلب المشهد الثقافي العربي، عبر أبنائه الذين يحملون مشاعل التنوير والإبداع."

واختتم معاليه تهنئته بتمنياته الصادقة للروائي حميد الرقيمي بمزيد من التوفيق والعطاء المتجدّد، مؤكدًا أن هذا الفوز ليس نهاية المطاف، بل نقطة انطلاق جديدة تحفّز الأجيال الشابة من الكتّاب والروائيين اليمنيين على المضي قُدمًا في طريق الإبداع، والمساهمة في بناء وعيٍ ثقافي غني يعكس هوية اليمن وتاريخه العريق.

ويُعدّ فوز الرقيمي بجائزة كتارا—التي تُنظّمها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في دولة قطر—إحدى المحطات البارزة في مسيرته الأدبية، ويُضاف إلى سلسلة إنجازات أدبية يمنية لامعة سطّرت اسم اليمن في المحافل الثقافية العربية والدولية.