الجمعة 17 أكتوبر 2025 09:57 مـ 25 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الشرعية تفاجيء الجميع وتوجه ضربة قاضية للشيخ ”حمود المخلافي”

الجمعة 17 أكتوبر 2025 10:51 مـ 25 ربيع آخر 1447 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

انقلبت الأمور رأسا على عقب في مدينة تعز، واختلط الحابل بالنابل، منذ اغتيال الشهيدة
" افتهان المشهري" والتي قتلت بطريقة وحشية لا مثيل لها، إذ افرغ القاتل كمية هائلة من الرصاصات القاتلة في جسد الشهيدة تكفي للقضاء على مجموعة من الأشخاص، ما يعكس حجم الحقد والكراهية التي يكنها القاتل ومن يقف خلفه، للشهيدة المشهري رحمة الله عليها.

الجريمة الغادرة والبشعة للشهيدة "افتهان" فجر غضبا عارما في أوساط المجتمع المدني والحقوقي، وتحولت الجريمة إلى تصفية حسابات بين القوى النافذة، وصار كل طرف يتهم الطرف الآخر بالجريمة، مما أثار المخاوف بأن ينجوا المجرم بفعلته، ويذهب دم الشهيدة "افتهان" هدرا، لذلك ثار الرأي العام، وارتفع صوت أبناء المحافظة ذات الكثافة السكانية الهائلة للمطالبة بمحاسبة كافة المتورطين، بمن فيهم أصحاب النفوذ الذين يختفون خلف الكواليس.

ويبدوا أن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الشرعية استشعرت المسؤولية، وقررت حسم الأمر بتوجيه ضربة قاضية للشيخ "حمود المخلافي" المقيم في تركيا، من خلال القبض على أخيه " محمد" ذراعه القوية في المحافظة لمحاكمته باعتباره المحرض الرئيسي للجريمة، خاصة بعد ظهور مقطع فيديو، للمتهم الاول "محمد صادق المخلافي" باغتيال "افتهان المشهري" والذي لقي مصرعه على يد قوات الأمن، لكن عقب مصرعه مقطع فيديو يؤكد فيه القاتل، صراحة أن محمد سعيد المخلافي، شقيق الشيخ حمود المخلافي، هو من يقف وراء تلك الجريمة النكراء.

الاتهامات كانت تشير إلى أن الشيخ حمود المخلافي يحمي اخوه "محمد" الذي يتولى منصب قائد إحدى الكتائب التابعة للواء 170 دفاع جوي، واعتبر الجميع أن محمد يحظى بدعم كامل من قبل أخيه الشيخ حمود، وستشكل هذه الخطوة الأمنية اختبار حقيقي لجدية السلطات في مواجهة الإفلات من العقاب من جهة، كما أنها ستكون ضربة قاضية للشيخ حمود المخلافي، وستشكل بداية النهاية لنفوذه الكبير في المحافظة من جهةاخرى، فقد كان يعتبر أخيه ذراعه القوي الذي يمسك بزمام الأمور في المحافظة، لكن القبض عليه سيعني انتهاء مرحلة نفوذ وقوة الشيخ حمود في كافة أرجاء المحافظة.

إذ كشفت مصادر أمنية في محافظة تعز، عن نقل "محمد سعيد المخلافي" شقيق القيادي البارز في حزب الإصلاح، الشيخ "حمود سعيد المخلافي" إلى السجن المركزي في المدينة، في تطوّر لافت يرتبط بقضية مقتل "أفتهان المشهري" وأفادت المصادر أن قرار النقل جاء بعد أن أثبتت التحقيقات الأمنية والقضائية أن محمد سعيد المخلافي كان المحرّض الأول على ارتكاب جريمة القتل، وذلك بناءً على اعترافات أدلى بها القاتل في مقطع فيديو تم تداوله مؤخراً، أشار فيه صراحةً إلى تورطه في التحريض على الجريمة.

مدينة تعز التي يطلقون عليها " الحالمة" فيها مجموعة من المتناقضات الغريبة التي تجعل أبناء المحافظة نفسها يتندرون عليها، فتجد أن أغلب الحارات والشوارع الرئيسية في المدينة تحمل اسماء تشير إلى الماء مثل (( حوض الأشرف، المسبح، بئر باشا)) وغيرها من الأسماء رغم شح وندرة الماء في المحافظة، لكن يبقي القبض على محمد سعيد المخلافي علامة فارقة في المحافظة والتي يرى الكثيرون أنها نهاية لنفوذ الشيخ حمود المخلافي، خاصة وأن شقيقه، يستغل اسم الشيخ حمود لتقديم الحماية والغطاء لعدد من المطلوبين أمنياً والمتورطين في جرائم قتل وانتهاكات خطيرة، ما جعل منطقته نقطة ساخنة تثير قلق الأجهزة الأمنية ومخاوف المواطنين من بلاطجة يروعون الأمنين دون أن يردعهم رادع.

موضوعات متعلقة