تعز..اختفى 7 أيام… فعُثر عليه بين الجبال! ماذا كشف السلاح بجانبه؟

هزّت محافظة تعز صباح اليوم الجمعة حالة من الحزن والصدمة بعد العثور على جثة الشاب عبدالله محمد شمسان في منطقة بني أحمد التابعة لمديرية سامع، وذلك بعد نحو أسبوع من اختفائه تحت ظروف غامضة أثارت قلق أسرته والمجتمع المحلي.
وأفادت مصادر محلية مطلعة بأن فرق البحث عثرت على الجثة في إحدى المناطق الجبلية النائية والوعرة، حيث كانت في حالة متقدمة من التحلل، ما جعل التعرّف عليها في البداية أمرًا بالغ الصعوبة. وأشارت المصادر إلى أن حيوانات ضالة كانت قد التهمت جزءًا من الجثة قبل اكتشافها، وهو ما أخّر عملية التعرف النهائي عليها حتى تم نقلها إلى أحد مستشفيات المحافظة.
وأضافت المصادر أن ذوي الشاب تمكنوا من التأكد من هويته بشكل قاطع بعد معاينة الجثمان في المستشفى، مؤكدين أنه المفقود منذ أكثر من سبعة أيام. ولفتت إلى أن بقايا قطعة سلاح عُثر عليها بجوار الجثة، ما دفع الجهات الأمنية والمجتمع المحلي إلى ترجيح فرضيتين رئيسيتين: إما أن الحادثة جريمة قتل، أو أن تكون انتحارًا، في ظل غياب أي مؤشرات واضحة على وجود شبهة جنائية حتى اللحظة.
وانتشر خبر العثور على الجثة كالنار في الهشيم بين سكان المديرية والمناطق المجاورة، حيث سادت حالة من الغضب والحزن، خاصةً في ظل تصاعد حالات الاختفاء الغامض في مناطق مختلفة من المحافظة خلال الأشهر الماضية.
ويُنتظر أن تُصدر الجهات الأمنية والطب الشرعي تقريرًا أوليًا حول سبب الوفاة وطبيعة الإصابات — إن وُجدت — خلال الساعات القادمة، بينما طالب ذوو الضحية بفتح تحقيق عاجل وشفاف لكشف ملابسات الحادثة ومحاسبة المتورطين، إن ثبت وجود جريمة.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة واسعة من التعازي والمناشدات، مع تداول صور للشاب الراحل الذي وُصف بأنه "هادئ الطباع، محبوب بين أقرانه"، فيما دعا ناشطون إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق النائية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.